إسرائيل تحفر خندقاً دفاعياً على طول الجولان وسط صمت الأسد

كشفت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي حفر خندقاً بطول يزيد عن 7 كيلومترات وعرض 20 متراً في بعض المناطق على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة وجنوبي سوريا منذ منتصف أغسطس الماضي، في خطوة تُظهر تعزيز إسرائيل لمواقعها الدفاعية على الحدود.

ووفق تحليل لصحيفة “فاينانشال تايمز”، يمتد الخندق حتى الأراضي السورية في بعض المواقع، فيما أكدت تقارير من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) رصد “نشاط إنشائي” للجيش الإسرائيلي بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، تضمن تحركات لدبابات إسرائيلية وجرافات عبرت خط وقف إطلاق النار.

تعزيزات إسرائيلية وتحركات في الجولان
أفاد مصدر مطلع للصحيفة بأن قوات الأمم المتحدة لاحظت تعزيز إسرائيل لدفاعاتها في الجولان المحتل، مع تواجد ثلاث نقاط لقوة UNDOF على مسافة تقل عن 1.5 كيلومتر من عمليات الحفر. وفي ظل التوترات المتصاعدة، صرح حيد حيد، زميل استشاري في معهد “تشاتام هاوس” بلندن، بأن إسرائيل تعمل على تعزيز دفاعاتها على طول الحدود الجنوبية خشية تهديدات من ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، مثل “حزب الله”.

اقرأ أيضاً: بشار إسماعيل ينتقد صعوبات عودة المغتربين إلى سوريا

ضغط على النظام السوري
في ظل هذه التحركات، حذر مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، من أن إسرائيل قد تتجه لإشراك سوريا بشكل مباشر في النزاع الإقليمي، ما قد يضغط على النظام السوري للاختيار بين مواجهة إسرائيل أو الوقوف إلى جانب المحور الإيراني. وبدوره، وجه مسؤول عسكري إسرائيلي تحذيراً للنظام السوري بقوله: “على الأسد أن يختار جانبه.”

ورغم أن النظام السوري يتجنب الصدام المباشر مع إسرائيل، إلا أن هجماتها الجوية المتكررة، التي تزايدت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، قتلت أكثر من 100 شخص، وفقاً للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن.

تحالفات إيران وروسيا في المنطقة
تشير التقارير إلى أن “حزب الله” تمكن من توظيف حلفائه لشن هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية، مما يعزز نفوذ إيران في المنطقة رغم وجودها المحدود. وعلى الجانب الآخر، أجرت القوات الروسية وقوات النظام السوري تدريبات مشتركة بالقرب من الجولان هذا الأسبوع، حيث أُنشئت نقاط مراقبة عسكرية روسية جديدة في جنوب غرب سوريا، في خطوة تعكس دوراً متزايداً لروسيا على الحدود المتوترة مع إسرائيل.

إسرائيلالأقمار الصناعيةالجولانالننظام السوريبشار الأسدسوريا