يضم معارضين بارزين…إطلاق حزب سوري لكسر الجمود السياسي

كشفت مصادر مطلعة لموقع “العربي الجديد” عن تحضيرات تجريها شخصيات سورية مدنية وعسكرية معارضة في مدينة إسطنبول التركية لإطلاق حزب سوري معارض جديد.

تأتي هذه الخطوة في محاولة لكسر حالة الجمود السياسي وإعادة القضية السورية إلى دائرة الاهتمام الدولي.

نصر الحريري، الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري، وأبرز الوجوه السياسية التي تعمل على إطلاق الحزب الجديد، صرح لموقع “العربي الجديد” قائلاً: “عقدت اجتماعات مؤخراً بين سوريين لكسر حالة الجمود في الملف السوري”، مشيراً إلى غياب التمثيل السياسي الحقيقي للسوريين واستياء الشارع من الوضع الحالي لمؤسسات المعارضة.

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع القطري: الأسد يستغل الاضطرابات لإنتاج وتهريب الكبتاغون

وأكد الحريري أن مؤسسات المعارضة الحالية تفتقر إلى الفاعلية وتعمل بشكل أقرب لتمثيل مصالح الدول الفاعلة أكثر من المصلحة الوطنية السورية. وأضاف أن الشارع السوري يرغب بوضوح في ولادة أجسام سياسية جديدة ناضجة تكون قادرة على صناعة مستقبل أفضل للسوريين.

من جهته، أوضح أحمد العسراوي، قيادي في هيئة التنسيق الوطنية وعضو وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، أن المعارضة بحاجة إلى وحدة موقف وجهود أكثر من حاجتها إلى إطلاق حزب جديد، خاصة في ظل تراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري.

بدوره، أشار محمد سالم، مدير وحدة الدراسات في مركز “أبعاد”، إلى أن إنشاء أجسام سياسية جديدة أمر حيوي وضروري، سواء في الداخل السوري أو الخارج. وأكد على أهمية أن تكون هذه التيارات قادرة على الائتلاف والتنسيق فيما بينها لتحقيق فعالية أكبر.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وتشهد الساحة السياسية السورية المعارضة انقسامات عديدة، مع وجود هيئات ومجالس ومنصات خارجية وداخلية، أبرزها الائتلاف الوطني السوري، الذي تأسس في نوفمبر 2012 لكنه فقد الكثير من بريقه السياسي مع مرور السنوات.

كما توجد منصات أخرى مثل “موسكو” و”القاهرة” وهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، بالإضافة إلى مجلس سورية الديمقراطي (مسد) في الشمال الشرقي من البلاد.

وتأتي هذه التحركات في وقت تعاني فيه المعارضة السورية من تراجع في التأثير والتمثيل، وسط غياب المشروع السياسي الفعال واستمرار الصراع العسكري والسياسي في البلاد.

الجمود السياسيتركياحزب سوري معارضحزب سياسيسوريا