أغلقت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد في سوريا مشفى اليرموك الخاص بعد كشف فضيحة صادمة فيه بمحافظة درعا جنوب البلاد.
تم توثيق مقطع فيديو مروع يُظهر أسرّة المشفى المخصصة للرضّع مليئة بالملوخية المجفّفة، مما أثار غضب واستياء الناشطين وكشف عن حالة الفوضى والإهمال الصحي في مناطق النظام.
وبعد انتشار هذا الفيديو، أصدرت وزارة الصحة التابعة للنظام قراراً بإغلاق المشفى اليرموك الخاص، بسبب “وجود مخالفات فنية وصحية خطيرة”.
ويعاني النظام السوري من نقص حاد في الكوادر الطبية بسبب الهجرة، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
اقرأ أيضاً: أمريكا: الفيتو الروسي ضد دخول مساعدات إلى سوريا غير إنساني
وقد تسبب هذا النقص في وقوع أخطاء طبية مروعة أودت بحياة العديد من المرضى، بما في ذلك الأطفال، خلال السنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير صادر عن نقابة الأطباء في البلاد، فإن سوريا تعاني من خطر هجرة الأطباء الشباب، حيث تشير الإحصاءات إلى وجود أربعة أطباء تخدير تحت سن الثلاثين في جميع المحافظات السورية.
ولا يقتصر الأمر على الأطباء فقط، بل يشمل أيضًا الممرضين والموظفين في القطاع الصحي، الذين يواجهون ظروف عمل صعبة ورواتب غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
تأتي الاستقالات الجماعية للموظفين والممرضين والأطباء في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وانتشار الفساد والاختلاس في البلاد.
فالرواتب الضعيفة والمعيشة الصعبة تجبر العديد من المهنيين الصحيين على البحث عن فرص عمل أفضل في الخارج، مما يزيد من ضغط النظام الصحي ويعرض حياة المرضى للخطر.