إقالة عميد كلية الصيدلة بجامعة إدلب تشعل خلافات واحتجاجات واسعة في الجامعة

أثار قرار “حكومة الإنقاذ” بإقالة عميد كلية الصيدلة في جامعة إدلب، الدكتور محمد عمر، موجة من الخلافات والاحتجاجات داخل الجامعة، حيث قوبل القرار برفض واسع من مجلس كلية الصيدلة وتجمع الكليات الطبية، وسط اتهامات بأن القرار جاء استجابة لضغوط من خريجي الجامعات التابعة للنظام السوري.

كانت وزارة التعليم العالي في “حكومة الإنقاذ” قد أصدرت قرارًا الخميس الماضي بتسمية عمداء جدد لـ 12 كلية، منها كلية الصيدلة، حيث تم تعيين الدكتورة صفاء علولو بدلًا من الدكتور عمر، الذي تم إبلاغه بعزله بحجة حمله لشهادة الماجستير فقط.

هذا القرار أثار جدلاً واسعاً، خاصة بعد تسريب محادثة عبر “واتساب” تشير إلى وعود من إدارة الجامعة لعزل عمر بسبب موقفه الرافض للاعتراف بشهادات خريجي الجامعات التابعة لنظام الأسد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

أصدر مجلس كلية الصيدلة بياناً يعارض فيه القرار، مشددًا على أن الحجة المقدمة لعزل عمر غير مقنعة، نظرًا لأن العديد من عمداء الكليات الطبية في الجامعة يحملون شهادات ماجستير فقط، ودعا البيان إلى استمرار عمر في منصبه.

تجمع الكليات الطبية في الجامعة أصدر بياناً مشتركاً يدعو لتنظيم وقفة احتجاجية ضد القرار، معتبرين أن القرار يمس بمبادئ الثورة ومحاولة لإسكات الأصوات المعارضة.

من جهتها، بررت “حكومة الإنقاذ” القرار بأنه يأتي ضمن إجراءات إعادة التنظيم الإداري في الجامعة، واعتبرت أن الانتقادات الموجهة للقرار تهدف إلى تعطيل عمل المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة.

يذكر أن محافظة إدلب شهدت احتجاجات سابقة ضد قبول “حكومة الإنقاذ” بشهادات خريجي الجامعات التابعة لنظام الأسد، مما يضيف مزيداً من التوتر على المشهد التعليمي في المنطقة.

إدلبجامعة إدلبسورياعميد كلية الصيدلة في جامعة إدلب