فاجأت “الخطوط الجوية السورية” المسافرين بإعلانها إلغاء رحلات مجدولة إلى الإمارات دون سابق إنذار، مما تسبب في حالة من الإرباك والاستياء بين المسافرين.
وهذا القرار المفاجئ دفع العديد من المسافرين إلى البحث عن بدائل مكلفة، مثل السفر عبر شركة “أجنحة الشام” أو التوجه إلى لبنان، ما أثقل كاهلهم بتكاليف إضافية.
اقرأ ايضاً: “اعتصام الكرامة” يدعو لتشكيل هيئة عليا
في منشور على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أوضحت “الخطوط السورية” أن إلغاء بعض الرحلات، وخصوصاً المتجهة إلى الإمارات، جاء نتيجة “وضع فني طارئ خارج إمكانية التصحيح حالياً”.
وأكدت الشركة أنها ستقوم بإعادة قيمة التذاكر غير المستخدمة بالكامل دون أي اقتطاع، مشيرةً إلى أنها ستعمل على معالجة الحالات الخاصة بالتعاون مع “الناقل الوطني الآخر”، في إشارة إلى “أجنحة الشام”.
هذا القرار أثار استياء المسافرين الذين عبروا عن غضبهم من الإلغاء المفاجئ، مطالبين بإعادة أموالهم بشكل كامل، خصوصاً أولئك الذين حجزوا رحلات ذهاباً وإياباً مسبقاً. البعض منهم اضطر للتوجه إلى لبنان أو الحجز مع “أجنحة الشام” بأسعار أعلى، مما زاد من حدة التوتر بين المسافرين.
الإمارات توقف منح التأشيرات للسوريين دون إعلان رسمي
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية أن الإمارات أوقفت مؤخراً منح تأشيرات الدخول لفئة من السوريين، حيث تم إعادة بعضهم من مطاراتها رغم حصولهم على تأشيرات سياحية مسبقة. ورغم عدم صدور إعلان رسمي بهذا الشأن، أكدت مصادر محلية صحة هذه الأنباء، مشيرة إلى رفض الإمارات تأشيرات دخول الشباب السوريين، مع استمرار منحها للعائلات والفتيات فقط.
كما أضافت التقارير أن هذا القرار شمل السوريين المقيمين في تركيا ومصر، حيث تم رفض دخولهم إلى الإمارات رغم حصولهم على التأشيرات، ما أدى إلى حالة من الاضطراب في مكاتب السياحة والسفر التي تتعامل مع حجوزات السفر إلى الإمارات.
يُذكر أنه في عام 2021، كانت الإمارات قد سمحت للسوريين من جميع الأعمار بالحصول على تأشيرات سياحية، مع خفض أسعارها بشكل كبير. ومع ذلك، يبدو أن السياسة الحالية تعيد فرض قيود جديدة على دخول السوريين إلى أراضيها.