إلهام شاهين تثير الجدل بدفاعها عن بشار الأسد

أثارت الفنانة المصرية إلهام شاهين موجة واسعة من الجدل بعد تصريحاتها الأخيرة خلال ظهورها في برنامج “سابع سما” مع الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب، حيث دافعت عن بشار الأسد ورفضت وصفه بالمجرم، مشيرة إلى أنها “لا تعرف الحقيقة كاملة”.

شاهين تنفي جرائم النظام السوري

عندما طُرحت عليها تساؤلات حول الجرائم التي ارتُكبت في السجون السورية والانتهاكات التي تم توثيقها دوليًا، ردّت شاهين بأن هناك الكثير من “الكذب والفبركة”، معربة عن عدم اهتمامها بمثل هذه القضايا، ومفضلةً التركيز على الفن فقط بدلاً من السياسة.

موقفها من الأسد والثورة السورية

أكدت شاهين أنها تدعم بشار الأسد لأنه “يحارب الإرهاب”، مضيفة أنها لم تتخذ موقفًا محددًا أثناء تصاعد الأحداث في سوريا. وقد سبق لها زيارة دمشق عام 2017 ضمن وفد فني مصري، حيث تم تكريمها من قبل النظام السوري. كما أنها معروفة بمواقفها الحادة ضد الثورة السورية، إذ وصفت الثوار سابقًا بأنهم “مرتزقة ومأجورون”.

انتقاداتها للإعلام واتهامه بالتضليل

في تصريحاتها، زعمت شاهين أن الإعلام شوه حقيقة ما يحدث في سوريا، مؤكدة أن “حب الشعب للأسد كان واضحًا في كل مكان”، ما جعلها تشكك في الروايات الإعلامية التي تتحدث عن جرائم النظام بحق المدنيين.

فنانون سوريون يطالبون بمحاسبة منكري جرائم الأسد

في رد فعل على تصريحات شاهين ومواقف مماثلة، دعا الفنان السوري جهاد عبده إلى تجريم إنكار الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، مشددًا على أن هذه الجرائم شملت “الإبادة الجماعية، التعذيب، التهجير القسري، والاعتقالات التعسفية”، التي راح ضحيتها ملايين السوريين.

وأضاف عبده، عبر مقطع فيديو نشره على إنستغرام، أن إنكار الفظائع التي ارتكبها النظام السوري يساهم في مزيد من الانقسام والصراعات، مشيرًا إلى أن السوريين ما زالوا يبحثون عن رفات أحبائهم المفقودين.

كما طالب الفنان السوري بتجريم الإساءة إلى رموز الثورة السورية مثل مي سكاف، فدوى سليمان، حمزة الخطيب، غياث مطر، وزكي كورديلو وغيرهم ممن ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والكرامة.

إنكار المجازر والجدل المستمر

تصريحات جهاد عبده جاءت كرد مباشر على مقابلة أجرتها الفنانة السورية سلاف فواخرجي، والتي أنكرت فيها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013، التي أودت بحياة مئات الأطفال والنساء بسبب استخدام غاز السارين، مدعية أن الأرقام “مبالغ فيها”.

تصريحات كل من إلهام شاهين وسلاف فواخرجي تعكس الانقسام العميق في الرأي حول ما جرى في سوريا، إذ يرى البعض أن الأسد ارتكب جرائم موثقة، بينما يدافع عنه آخرون، متجاهلين الأدلة والشهادات الدولية.

إلهام شاهينجرائم الأسدجهاد عبدهسوريافنانين موالين