أعلن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن طهران تواصلت مع حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة عبر وسطاء، ناقلة آرائها بشأن التطورات الأخيرة في البلاد. وأوضح روانجي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن المسؤولين السوريين الجدد “على علم كامل” بمواقف إيران.
إيران تشدد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها
أكد روانجي أن مواقف إيران بشأن سوريا واضحة وثابتة، حيث شدد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مع رفض أي تدخل في شؤونها الداخلية. كما دعا إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن تقرير مستقبل سوريا هو مسؤولية الشعب السوري وحده.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران تسعى لدعم الاستقرار في سوريا، معرباً عن أمل بلاده في أن تسهم التغيرات السياسية في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق ليست أولوية
وفيما يتعلق بمسألة إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق، قال روانجي إن هذا الموضوع “ليس أولوية خاصة في الوقت الحالي”، مؤكداً أن فتح السفارة يجب أن يتم في أجواء “هادئة وآمنة”. وأضاف أن بلاده تركز على التعاون الدبلوماسي والسياسي مع دمشق بما يخدم المصالح المشتركة، بعيداً عن الاستعجال في الخطوات الرمزية.
تعيين ممثل خاص جديد للشؤون السورية
على صعيد متصل، أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قراراً بتعيين محمد رضا رؤوف شيباني ممثلاً خاصاً جديداً للشؤون السورية، في خطوة تؤكد حرص إيران على متابعة الملف السوري عن كثب.
دلالات التواصل الإيراني مع حكومة تصريف الأعمال
تشير هذه التصريحات إلى سعي إيران لتكييف سياساتها مع المشهد الجديد في سوريا بعد التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد. وتعكس رغبة طهران في الحفاظ على نفوذها الإقليمي من خلال الحوار والدبلوماسية غير المباشرة، خاصة مع ظهور حكام جدد في دمشق قد يتبنون مواقف أكثر استقلالية أو انفتاحاً على الأطراف الدولية.
رسائل إيرانية للأطراف الدولية والإقليمية
كما تحمل دعوة إيران إلى انسحاب القوات الأجنبية رسالة موجهة إلى القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في سوريا، في إشارة واضحة إلى دور القوات الأمريكية والتركية هناك. وتؤكد طهران من خلال تصريحاتها رغبتها في استمرار دورها كحليف استراتيجي لسوريا، مع التركيز على ضرورة احترام السيادة السورية وتجنب التدخلات الخارجية.