منح نظام الأسد ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط لإيران مدة 30 عاماً، وذلك للاستثمار فيه وذلك وفق وثائق مسربة.
وتقول الوثائق: إنه بعد 20 يوماً من زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لسوريا خلال شهر أيار الماضي، تم تمديد عقد شركة “CGM-CMA” الفرنسية لاستثمار ميناء اللاذقية لمدة 30 عاماً.
وأكد كرم شعار، أحد زملاء معهد “نيوز لاينز” للأبحاث، الذي نشر الوثائق على حسابه في موقع فيسبوك أن إيران كانت موعودة للحصول على ميناء طرطوس بموجب الاتفاقية الشاملة للتعاون الاقتصادي السوري الإيراني عام 2015، لكنه ذهب إلى روسيا لمدة 49 عاماً لصالح شركة ستروي ترانس غاز، المملوكة لـ الأوليغارشي غينادي تمشنكو، وتم ترضية طهران بميناء اللاذقية الأقل استيعاباً وحداثة.
اقرأ أيضاً: ضبط أكثر من 112 ألف مهاجر غير شرعي في تركيا
هذا ويحصل الطرف الإيراني من 2019 وحتى أواخر 2021 على نسبة 15% من عائدات مرفأ اللاذقية، وفق شعار.
وأوضح شعار أن عقد الشركة الفرنسية لاستثمار مرفأ اللاذقية كان لمدة 10 سنوات لأول مرة تم توقيعه في عام 2009 بالتشارك مع سوريا القابضة أما اليوم تم تمديد العقد لمدة 30 عاماً بسيطرة كاملة للشركة الفرنسية وبرأس مال لا يكاد يُذكر (1.5 مليون يورو فقط)، حسبما أورد شعار.
ونوّه شعار إلى أن الشركة الفرنسية مملوكة لعائلة “جاك سعادة” النشطة بمجال الملاحة بالدرجة الأولى بالبحر المتوسط، ولا يستبعد الشعار أن يكون العقد قد تم توقيعه بمقابل مبلغ مالي غير معلن تم دفعه “للقصر الجمهوري” كحال الاستثمارات الأخرى، مشيرا، في رأيه، إلى أن الاتفاقية يمكن اعتبارها بمثابة توافق لإبقاء الشركة الفرنسية في المقدمة وتقاسم الأرباح بينها وبين الإيرانيين وذلك بغية تجنب العقوبات الغربية
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتم تفريغ 2.3 مليون طن من السلع في ميناء اللاذقية خلال السنوات الخمسة الأخيرة التي تحتوي على بيانات للأعوام 2016 – 2021، في حين لا يزال مرفأ طرطوس أكثر استيعاباً ونشاطاً بمعدل 3.4 مليون طن سنوياً.
ونشرت جماعة (الانتفاضة حتى الإطاحة بالنظام) حينها صوراً لوثائق جديدة، قالت إنها حصلت عليها بعد اختراق مواقع إلكترونية للرئاسة، تبين الاستيلاء على 800 ألف طن سنوياً من الفوسفات السوري.