تحاول إيران استغلال الأزمة الاقتصادية التي تضرب نظام الأسد من أجل الحصول على تنازلات سيادية وامتيازات خاصة في سورية.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: إن طهران تضغط على دمشق للحصول على تنازلات سيادية واتفاقات تتضمَّن امتيازات للإيرانيين وشروطاً قاسية، مقابل المساهمة في حل الأزمة الاقتصادية الخانقة في سوريا.
بينهم ضباط.. مقتل 6 عناصر من قوات الأسد واختطاف مدير ناحية درعا
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم بعد زيارتهم دمشق: إنَّ طهران فاجأت دمشق خلال الإعداد لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي التي كان موعدها الأولي أمس (الثلاثاء)، بتقديم مسودات اتفاقات، بينها واحدة تتضمن أن يعامل الإيرانيون في المستشفيات، والمؤسسات العلمية، وحقوق الملكية وغير ذلك، كما يعامل السوريون؛ وأنَّه في حال ارتكبوا جريمة فإنَّهم يحاكمون أمام القضاء الإيراني وليس القضاء السوري.
وأشارت المصادر إلى أن هذه المسودة مشابهة للاتفاقية التي وقعت بين دمشق وموسكو نهاية 2015 إزاء تأسيس قواعد عسكرية في حميميم وطرطوس، التي أعطيت امتيازات عسكرية وملكية ودبلوماسية واسعة للروس وعدم محاكمتهم أمام القضاء السوري.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله: إن الأزمة الاقتصادية السورية هي الأسوأ على الإطلاق منذ عقد، وإيران تريد الإفادة من ذلك بالحصول على تنازلات سيادية كبيرة في أوج حاجة دمشق لها حالياً، وانشغال روسيا بحرب أوكرانيا، وتثبيت نفوذها لأمد طويل أمام تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي في سورية.
تجدر الإشارة أن إيران وعدت رأس النظام بشار الأسد لدى زيارته طهران في مايو (أيار) الماضي، بإرسال ثلاث سفن تتضمن نفطاً خاماً ومشتقات نفطية إلى سورية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكرَّرت وعودها خلال زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد في يوليو (تموز) الماضي، لكن لم تنفذ هذه الوعود بعد في إطار الضغوط على دمشق.
وتمر مناطق سيطرة نظام الأسد بأزمة اقتصادية خانقة بعد انقطاع المحروقات وانهيار الليرة السورية ووصول سعرها إلى 7000ليرة سورية لكل دولار.