اتهم نائب رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية- السورية علي أصغر زبردست نظام الأسد بأنه لم يتخذ حتى الآن، أي خطوة لتنفيذ التزاماته ضمن الاتفاقيات التي توصل إليها مع طهران.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا، العام الماضي، والتي تنص على توسيع صادرات إيران إلى سوريا.
وأكد علي أصغر أن النظام استورد بضائع بقيمة خمسة مليارات دولار في عام 2023، لكن واردات من إيران لم تتجاوز 250 مليون دولار فقط.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وأضاف زبردست أن متوسط صادرات إيران إلى سوريا في السنوات الماضية كان يتراوح بين 250 مليوناً إلى 280 مليون دولار سنوياً، لكن هذا الرقم انخفض إلى 120 مليون دولار في 10 أشهر من العام الإيراني الماضي الذي انتهى قبل أيام.
وأوضح أن إنشاء فروع للمصارف الإيرانية في سوريا كان من بين الإجراءات المفترض اتخاذها، إلا أن النظام لم يفعل ذلك حتى الآن رغم إنجازها من الجانب الإيراني.
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية في سوريا تقلل من رغبة السوريين في استيراد البضائع الإيرانية، فضلاً عن أن صعوبة نقل البضائع الإيرانية إلى سوريا عبر العراق، تقلل من رغبة المصدرين الإيرانيين في إرسال البضائع إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: تمديد عطلة عيد الفطر في تركيا لتصبح واحدة من أطول الإجازات…
ووضعت الحكومة الإيرانية خطة لزيادة الصادرات الإيرانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد لتصل إلى 500 مليون دولار سنوياً.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية وفق مدير عام مكتب غرب آسيا في هيئة تنمية التجارة الإيرانية عبد الأمير ربيهاوي أن طهران تخطط لتفعيل مركزين تجاريين في سوريا، إضافة إلى تعيين “مستشار تجاري” إيراني في دمشق، خلال العام الجديد.
وأكد ريبهاوي أن إجراءات وخطط أخرى لزيادة الصادرات الإيرانية إلى سوريا، بينها تنظيم مؤتمر لتوضيح وتشجيع الاقتصاديين على تعزيز الأعمال التجارية في البلدين، ومحاولة إحياء التجارة الدولية والمحلية، من خلال إقامة معارض حصرية، ودعوة رجال الأعمال السوريين للمشاركة في معرض إيران.
وشدد على أن طهران تحاول توفير فرص لتطوير الأعمال مع سوريا، من خلال عقد اجتماعات خلال معرض “إيران إكسبو” بعد نحو شهرين.
وأكد المسؤول الإيراني، أن تشكيل اللجان الصناعية العليا في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين طهران ودمشق، مدرج على جدول الأعمال.