كشفت معلمة مدرسة ( ليسيه عبد القادر) عن تعرضها للعنصرية بسبب حجابها من قبل إدارة المدرسة التابعة للبعثة العلمانية الفرنسية في لبنان.
وقالت المعلمة ليال عبد النبي في مقابلة مصورة: لو كانت عاملة نظافة في المدرسة كان سيسمح لها بارتداء الحجاب ضمن الحرم المدرسي.
وأضافت: ” لا استطيع أن أعلم الطلاب النفاق والكذب، عندما أظهر أمامهم بلا حجاب وفي الشارع وعلى السوشل ميديا أظهر بحجاب.”
وتابعت: ” حجابي حرية شخصية وليس زينة، ومنعه يكرس الديكتاتورية في المجتمع”
وتعود قصة المعلمة ليال التي أثارت موجة جدل كبيرة على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، إلى رمضان الماضي عندما قررت ارتداء الحجاب والاستمرار بعملها في مدرسة ليسيه عبد القادر.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبحسب وكالات لبنانية وعربية طلبت مديرة المدرسة سلوى السنيورة أخت النائب فؤاد السنيورة من ليال عدم ارتداء الحجاب في المدرسة تطبيقًا للقوانين العلمانية المعمول بها في فرنسا؛ لأن الليسيه تتبع للبعثة العلمانية، بالرغم من كون المدرسة أصبحت تدار منذ سنوات عبر مؤسسة رفيق االحريري بالتعاون مع الخارجية الفرنسية والبعثة.
الأمر الذي قابلته ليال بالرفض، وعدَّت أنها حريتها الشخصية، لترد المديرة بأن الحجاب مسموح فقط لعاملات النظافة.
ضغط وتهديد بالإقالة:
وصعدت المديرة من حدة الموقف عندما قررت نقل المعلمة إلى ثانوية رفيق الحريري الأولى بعدد ساعات عمل أقل وراتب أقل وتنبيهها بأنها بحكم المستقيلة بحال رفضت النقل ولا تعويض لها.
كما أنها رفضت منحها كتابًا رسميًا بإقالتها بسبب الحجاب خوفًا من الرأي العام.
وأكدت ليال أنها لم تقرأ في عقد عملها الذي وقعته قبل 8 سنوات على فقرة تنص بعدم ارتداء الحجاب، مستغربة من قرار المدرسة الذي يخالف دستور الدولة والمجتمع.
اقرأ أيضاً: فرنسا تفتح ملف التحقيق بالكيماوي الذي استخدمه الأسد عام 2013
وأشارت إلى أن قضيتها هي قضية كل مرأة تضطر أن تتخلى عن حجابها بحثًا عن لقمة عيشها في المجتمع اللبناني.
تجدر الإشارة أن قضية ليال لاقت تعاطفًا كبيرًا من المجتمع اللبناني بكل طوائفه، وتصدر هاشتاغ#متضامنة_مع_ليال_عبد_النبي صفحات اللبنانيين مطالبين مجلس النواب والدولة بالتدخل لإنصافها.