يشكو سكان مخيم اليرموك جنوب دمشق من ابتزاز مالي يتعرضون له من موظفي مؤسسة الكهرباء السورية، حيث يُطلب منهم دفع مبالغ مالية كرشوة لإيصال التيار الكهربائي إلى منازلهم.
وأفادت تقارير صادرة عن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، أن مسؤولي مكتب الطوارئ في المؤسسة يشترطون الدفع لضمان الخدمة، ما يترك الأسر بدون كهرباء في حال عدم قدرتهم على الدفع.
وطالب ناشطون في المخيم حكومة الأسد بالتحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن أغلب سكان المخيم يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة ولا يستطيعون تحمل هذه التكاليف الإضافية. وأعربوا عن استعدادهم لنشر أسماء الموظفين المتورطين في حال استمرار هذه الممارسات.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
خلفية الوضع في مخيم اليرموك
مخيم اليرموك كان موطناً لحوالي 160 ألف لاجئ فلسطيني قبل اندلاع النزاع في سوريا، وقد تعرض لتدمير واسع النطاق خلال الصراع، بما في ذلك معارك بين “الجيش الحر” وقوات النظام، وسيطرة “تنظيم الدولة” على أجزاء من المخيم في عام 2015. بعد استعادة النظام السيطرة في 2018، تم تدمير أكثر من 80% من المباني السكنية، وعانى السكان من حصار طويل أدى إلى مجاعة وتهجير جماعي.
ووثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مقتل 4214 لاجئاً فلسطينياً في سوريا منذ عام 2011 وحتى أغسطس 2023، بالإضافة إلى اختفاء 3076 معتقلاً فلسطينياً قسراً في سجون النظام، بينهم أطفال ونساء.
تغيير هوية المخيم
في أبريل 2023، انتهت ورشات محافظة دمشق من عمليات ترميم في مخيم اليرموك، وتم تغيير اسمه إلى “حي اليرموك”، مع إزالة جميع الرموز الفلسطينية. هذا التغيير أثار استياء السكان الذين اعتبروه محاولة لطمس هوية المخيم الفلسطينية، وهو ما أضاف إلى التوترات والضغوط التي يعاني منها سكان المنطقة.