اتحاد الإعلاميين السوريين يتوعد بالتصعيد القانوني والإعلامي بعد اعتقال الصحفي بكر القاسم

أعلن اتحاد الإعلاميين السوريين في بيان له أنه يعتزم رفع دعوى قضائية ضد الجهات الأمنية والعسكرية في ريف حلب على خلفية اعتقال الصحفي بكر القاسم وزوجته نبيهة الطه من قبل الشرطة العسكرية.

وأوضح البيان أن الدعوى ستستند إلى اتهامات بـ”إساءة استخدام السلطة، والانتهاكات الصارخة لحقوق المدنيين من خلال الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري للقاسم، بالإضافة إلى انتهاك حرمة المنازل دون إذن نيابي، وما صاحب ذلك من عملية دهم وتفتيش”.

خطوات قانونية مرتقبة
أفاد الاتحاد في بيانه بأنه سيكون الجهة المدعية في هذه القضية، وأنه سيتم توكيل محامٍ مختص لرفع الدعوى أمام القضاء العسكري بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين. ويأتي هذا التحرك في إطار مساعي الاتحاد للدفاع عن حقوق الإعلاميين في الشمال السوري، ومواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

تهديد بالتصعيد الإعلامي
ولم يكتفِ الاتحاد بالتحركات القانونية فقط، بل هدد بالتصعيد الإعلامي ضد الجهات الأمنية والعسكرية المتورطة في ريف حلب. وأعلن الاتحاد عن نيته إعداد ونشر تقارير إعلامية مكثفة تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة ضد الإعلاميين، مشيراً إلى أنه سيتم تسمية الأشخاص المتورطين في هذه الانتهاكات تحت مسمى “أعداء الحقيقة”. كما قرر الاتحاد فتح ملفات إرسال المقاتلين إلى دول مثل ليبيا، أذربيجان، والنيجر، وإعداد تحقيقات صحفية حول هذا الموضوع.

تكثيف الوقفات الاحتجاجية
أشار البيان إلى أن الاتحاد سيكثف الوقفات الاحتجاجية في المواقع الحيوية داخل سوريا وخارجها، بما في ذلك أمام المؤسسات والمعابر الحيوية، وكذلك أمام السفارات في الدول الأخرى، لإيصال أصواتهم وقضاياهم إلى المحافل الدولية.

تفاصيل اعتقال بكر القاسم
في مساء يوم 26 أغسطس، اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة الباب شرقي حلب الصحفي بكر القاسم وزوجته نبيهة الطه أثناء عودتهما من تغطية معرض تجاري وصناعي. ورغم إطلاق سراح الطه لاحقاً، إلا أن القاسم بقي معتقلاً لدى الاستخبارات التركية في حوار كلس

وأوضحت الطه أن زوجها اقتيد إلى منزله حيث تم تفتيشه ومصادرة معداتهما الصحفية، دون توجيه أي تهمة واضحة له. وبعد الحادثة، أكد رئيس اتحاد الإعلاميين السوريين، عبد القادر حج عثمان، أنهم يعملون على الكشف عن مصير القاسم والتعاون مع الجهات المعنية لإطلاق سراحه، معبراً عن قلقه من غياب أي معلومات واضحة عن سبب أو مكان اعتقاله.

 ردود فعل دولية
لاقى اعتقال القاسم استنكاراً واسعاً من قبل الإعلاميين السوريين ومنظمات حقوقية دولية مثل “مراسلون بلا حدود” والشبكة السورية لحقوق الإنسان، كما طالبت وكالة “فرانس برس”، التي يعمل القاسم لصالحها، بإطلاق سراحه الفوري. ومن جانبه، نفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، علمه بالحادثة أو أي تفاصيل متعلقة بها.

أخبار سورياالشبكة السورية لحقوق الإنسانسوريامراسلون بلا حدود