اتحاد الصحفيين يفتح باب الانتساب بشروط جديدة ولجنة مؤقتة تدير المرحلة

اتحاد الصحفيين يفتح باب الانتساب بشروط جديدة ولجنة مؤقتة تدير المرحلة

أعلن اتحاد الصحفيين السوريين عن فتح باب الانتساب الرسمي للصحفيين الراغبين بالانضمام إلى الاتحاد، كاشفًا عن جملة من الشروط والمعايير الجديدة التي تنظّم عملية القبول وتمنح الاعتماد وفق أسس مهنية واضحة. وأوضح الاتحاد أن التقديم متاح إلكترونيًا عبر الاستمارة المنشورة على حساباته الرسمية، أو ورقيًا من خلال مكتبه الرئيسي في العاصمة دمشق.

شروط انتساب جديدة: خبرة وشهادة وثبوتية

وقال “محمود أبو راس”، عضو المكتب التنفيذي المؤقت وأمين شؤون القيد والقبول في الاتحاد، إن الشروط الأساسية للانتساب تتضمن أن يكون المتقدم سوري الجنسية، وأن يكون قد زاول العمل الصحفي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات في إحدى الوسائل الإعلامية. كما أُضيف شرط الحد الأدنى للمؤهل العلمي وهو الشهادة الثانوية العامة، على أن تحدد درجة العضوية وفقًا للشهادة الأكاديمية وعدد سنوات الخبرة العملية.

تحديث بيانات المنتسبين القدامى وإلغاء البطاقات السابقة

وأشار أبو راس إلى أن جميع الصحفيين المنتسبين للاتحاد قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 ملزمون بإعادة تقديم طلباتهم عبر الاستمارة الإلكترونية أو الورقية، لتحديث بياناتهم وإعادة تثبيت قيودهم ضمن السجلات الجديدة، حيث تعتبر البطاقات القديمة لاغية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأكد أن لجنة القيد والقبول ستتولى مهمة التحقق من صحة المعلومات، وإبلاغ المتقدمين بالقبول أو الرفض، قبل إجراء مقابلات كتابية وشفوية مع المقبولين، لتحديد مهلة تسديد الرسوم ومنحهم البطاقات الجديدة المعتمدة.

التقديم مفتوح من داخل سوريا وخارجها

وأوضح الاتحاد أن باب الانتساب مفتوح أمام جميع الصحفيين السوريين، سواء كانوا في الداخل أو الخارج، طالما استوفوا شرط ثلاث سنوات من الممارسة الصحفية الفعلية. وأكد أن اللجنة تستقبل الطلبات من جميع المحافظات دون استثناء.

رسوم متغيرة وفق طبيعة العمل

وفيما يتعلق بالرسوم المالية، بيّن أبو راس أنه لم يُحدد بعد مبلغ الاشتراك السنوي، موضحًا أن الاشتراكات ستُراعي الفروقات بين العاملين في الإعلام الحكومي، الخاص، وطبيعة التخصص الإعلامي، بما يتناسب مع دخل كل فئة.

قيادة انتقالية جديدة للاتحاد

يأتي هذا التطور بعد إصدار الحكومة السورية الانتقالية قرارًا بحل المؤتمر العام السابق للاتحاد، وتشكيل مكتب تنفيذي مؤقت برئاسة “محمود الشحود”، وعضوية كل من “إسماعيل الرج، محمود أبو راس، ميلاد فضل، ماجد عبد النور، علي الأمين، وبراء عثمان”، وذلك في إطار إعادة هيكلة المشهد الصحفي وإعادة الثقة به، من خلال تمثيل صحفيي الثورة السورية المعروفين بمواقفهم المهنية والوطنية.

نحو توحيد الجسم الإعلامي: رابطة إعلاميي سوريا

في سياق موازٍ، أُعلن عن اندماج أربعة أجسام إعلامية بارزة في الحراك الثوري، وهي:

اتحاد إعلاميي حلب وريفها

اتحاد الإعلاميين السوريين

رابطة الإعلاميين السوريين

شبكة الإعلاميين السوريين

وتمخض عن هذا الاندماج تأسيس رابطة إعلاميي سوريا، التي تهدف إلى تنظيم العمل الإعلامي، صون حرية الكلمة، الدفاع عن حقوق الصحفيين، وتقديم التدريبات الحديثة لمواكبة التحولات التقنية، وخصوصًا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي.

رسالة الثورة في ميدان الإعلام

أكدت الرابطة، في بيانها التأسيسي، على أهمية تعزيز القيم المهنية والأخلاقية، والتزامها الكامل بمبادئ الثورة السورية التي طالما حاربت من أجل حرية الرأي والتعبير، منددة في الوقت ذاته بإعلاميي النظام الذين “شوهوا الحقيقة وحرّضوا على قتل الأبرياء”، داعية إلى محاسبتهم وملاحقتهم قانونيًا.

نحو إعلام حر ومسؤول

ويمثل هذا التحول في المشهد الصحفي السوري مرحلة تأسيسية جديدة، تعيد الاعتبار إلى الصحفيين الحقيقيين الذين ضحوا على مدى سنوات لنقل الحقيقة، وتفتح المجال لبناء جسم إعلامي حر وموحد يخدم تطلعات السوريين في الداخل والخارج، ويعيد للصحافة دورها الحقيقي في صناعة التغيير، وترسيخ الديمقراطية، ومواجهة الاستبداد.

اتحاد الصحفيين في سورياالإعلام السوري الحرالصحفي السوريالمهنية الإعلاميةسوريا