كشفت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها نشرته اليوم الأحد عن اتفاق سلام كاد أن يتم بين الأسد إسرائيل ، عام 2011 في شباط قبل اندلاع الثورة السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن الوسيط كانت الولايات المتحدة الأمريكية وهي من صاغت مسودة الاتفاق، والذي تضمن قطع دمشق للعلاقات العسكرية مع كل من إيران ومليشيا حزب الله اللبناني، وتحييد أي تهديد لإسرائيل.
ما مقابل قطع الأسد علاقاته مع إيران؟
وذكرت الصحيفة أن مقابل ذلك ستستعيد سورية مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل.
وقالت الصحيفة: إنها نقلت ذلك عن مسؤولين كانوا منخرطين في المفاوضات التي قادها المبعوث الأمريكي فريد هوف، بين رأس نظام الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما كان على علم بهذه المفاوضات السرية، إلا أنه لم يحصل تعليق رسمي على هذه المفاوضات من قبل نظام الأسد.
وبحسب مانقلت الصحيفة فإن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق قال في كتابه: إن الأسد بعث بمقترح إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهدف إقامة سلام مع إسرائيل، وقد وجد نتنياهو المقترح مثيرًا للدهشة.
وفي إحدى زيارات كيري لدمشق سأله الأسد حينها، ما الذي يحتاجه للدخول في مفاوضات سلام حقيقية، بهدف استعادة الجولان، فأجابه كيري بأن عليه تقديم مقترح غير معلن.
وبحسب الصحيفة فقد زار كيري بعدها إسرائيل وعرض على نتنياهو ما تحدث به الأسد، ما أثار غرابته، وحاولت بعد ذلك إدارة أوباما معرفة مدى جدية الأسد في حديثه عن السلام وذلك من خلال طلب بتوقيف بعض شحنات الأسلحة لحزب الله ولم يحصل هذا الأمر.
اقرأ أيضاً: مفاجأة..مصدر يؤكد أن جو بايدن يحضر خطة للإطاحة بالأسد!
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن آخر لقاء ضمن الوساطة الأمريكية بين الأسد وإسرائيل تم في 28 فبراير 2011، وتضمنت حينها أفكار مسودة الاتفاق تخلي الأسد عن العلاقات مع إيران وحزب الله مقابل إنسحاب إسرائيل من الجولان إلى خط 4 يونيو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي مطلع على الاتفاق أن الطرفين كانا على جدية، إذ كانت المفاوضات شرطية، حيث يرغب الكيان الإسرائيلي بتغيير إستراتيجي في التوجه السوري، وسورية كانت تريد إعادة كل الأراضي حتى خط 4 يونيو.
ونوهت الصحيفة إلى أن المحاولة الأخيرة من المفاوضات بين الأسد وإسرائيل تكسب أهمية وخصوصًا مع الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية، وأيضًا كون موسكو هي من تقود الوساطة لبناء الثقة بين الأسد والكيان الإسرائيلي، وقد تضمنت مؤخرًا صفقة تبادل أسرى.
ولفتت أن الكيان الإسرائيلي لم يبدِ أي اهتمام علني بالمفاوضات السياسية، خصوصًا بعد إعلان ترمب سيادة إسرائيل على الجولان المحتل في العام 2019، بالإضافة إلى استمرارها بشن الغارات الجوية على مواقع إيرانية.
يذكر أن العديد من المصادر المطلعة تحدثت في الفترة الأخيرة عن نية نظام الأسد بتطبيع العلاقات مع للكيان الإسرائيلي، وتوقيع اتفاق سلام، كما سبقته لذلك الإمارات والبحرين والسودان.