شن المدير السابق لقناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد، مضر إبراهيم، والممثل الداعم للنظام، معن عبد الحق، هجوماً عنيفاً على الكاتب محمد هويدي، متهمين إياه بالعمالة لصالح العدو الإسرائيلي بعد ظهوره على محطات إسرائيلية.
ورد هويدي بهجوم مماثل، تضمن منشورات وسجالات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدأت القصة عندما احتدم النقاش بين الأطراف الثلاثة ضمن مساحة صوتية على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث هدد هويدي باللجوء إلى القضاء السوري لرفع دعوى ضد إبراهيم وعبد الحق. ووصف إبراهيم هويدي بأنه “كاتب متصهين” وعميل للاحتلال، مشيراً إلى أن إعلام النظام يتحمل مسؤولية تلميع شخصية مثل هويدي، وملمحاً إلى تورطه في مقتل العميد تيسير كحيلة، رئيس فرع الأمن السياسي في الرقة عام 2013.
اقرأ أيضاً: محمد صلاح يقترب من الدوري السعودي
من جانبه، رد هويدي في منشور له بأن “عدم نقل الإعلام السوري لخطاب نصر الله ليس قراراً بيد وزير الإعلام، بل هو توجيه من القيادة العليا”، مضيفاً أن القرار لم يرضِ “أيتام لونا” (في إشارة إلى شخصيات إعلامية)، متهمًا إياهم بالعمالة لإسرائيل.
وتواصل الهجوم من طرف معن عبد الحق، الذي طالب وزارة الإعلام باتخاذ إجراءات عقابية ضد هويدي، مستنكرًا ظهوره المتكرر على وسائل الإعلام التابعة للنظام. ووصف عبد الحق هويدي بأنه ينقل معلومات حساسة للإسرائيليين، واتهمه بالتحريض ضد حزب الله.
في المقابل، وصف هويدي عبد الحق بأنه “صطيف الأعمى” الذي يعترض على قرارات الدولة ويهاجمه بدلاً من انتقاد النظام، مما زاد من حدة السجال بين الطرفين، الذي بلغ مستوى غير مسبوق من التراشق اللفظي والشتائم.
شارك في هذه المعركة الإعلامية العديد من الشخصيات الموالية للنظام، منهم المحامي باسل ديوب، الذي هاجم ما وصفه بـ”حثالات التطبيع والعمالة”، والمسؤول في حزب البعث سمير خضر، الذي دعا إلى محاسبة هويدي على ظهوره على التلفزيون الإسرائيلي.
هذا وقد أصدرت وزارة الإعلام في حكومة الأسد بياناً توضيحياً أشارت فيه إلى “خلل في التنسيق” تسبب في استضافة شخصية مشبوهة على قناة الإخبارية السورية. وجاء هذا البيان بعد جدل واسع حول استضافة القناة لكاتب مصري يوصف بأنه “رمز التطبيع”.
وفي خضم هذه الفوضى الإعلامية، أعلن المذيع نوار صقر استقالته من قناة الإخبارية السورية، مشيراً إلى أنه يتجه لتجربة جديدة في مكان آخر دون الإفصاح عن أسباب استقالته.