أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في منطقة وادي الكفور بالنبطية جنوبي لبنان ارتفعت إلى 10 قتلى سوريين، بينهم أم وطفلاها، بينما أصيب خمسة آخرون بجروح، منهم اثنان بحالة حرجة.
الغارة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي عند الساعة الواحدة والثلث من فجر اليوم السبت استهدفت معملاً للأحجار في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية بالنبطية.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية، أدت الغارة إلى مقتل حارس المعمل السوري وعائلته بالكامل، الذين كانوا يقيمون في غرفة قرب المعمل، بالإضافة إلى عدد من العمال السوريين الآخرين. كما أُصيب خمسة عمال، بينهم أربعة سوريون وسوداني واحد.
اقرأ أيضاً: آلاف المحتجين يحيون ذكرى حراكهم السلمي في ساحة الكرامة
وتأتي هذه الغارة بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان، حيث قُتل مواطن لبناني وأُصيب آخر يوم الجمعة الماضي جراء غارة أخرى استهدفت بلدة عيترون. كما طالت الغارات عدة قرى وبلدات في الجنوب اللبناني.
ومنذ 8 تشرين الأول الماضي، يتبادل “حزب الله” والجيش الإسرائيلي القصف يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل بين البلدين، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم على الجانب اللبناني.
وتفاقمت الأوضاع بعد حادثة قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث أسفر قصف صاروخي نفذه “حزب الله” عن مقتل 12 شخصاً، كما تم اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر، في عملية نوعية.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تتزايد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مما دفع دولاً مثل فرنسا والولايات المتحدة والنرويج إلى دعوة رعاياها لمغادرة لبنان فوراً، كما أوقفت عدة شركات طيران رحلاتها إلى البلاد.