شهدت مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر أيلول الفائت ارتفاعاً ملحوظاً في حوادث السير، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ148 حادثاً مرورياً، أسفرت عن وفاة 5 مدنيين، بينهم طفل، وإصابة 133 آخرين، من بينهم 26 طفلاً و21 امرأة.
ووفقاً لتقارير الدفاع المدني، فإن عدد الحوادث المرورية في المنطقة شهد زيادة ملحوظة مؤخراً، مما أدى إلى وقوع عدد من الوفيات والإصابات الخطيرة. وأرجع الدفاع المدني هذه الحوادث إلى السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقواعد السير، وسوء حالة الطرقات.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: لا جدول زمني لمغادرة سوريا
وفي هذا السياق، نصح الدفاع المدني السائقين بتخفيف السرعة، والالتزام بقواعد المرور، إلى جانب ضرورة منع الأطفال من قيادة الدراجات النارية، والتأكد من خلو الطريق قبل عبوره لتجنب المزيد من الحوادث.
أسباب ارتفاع الحوادث المرورية في سوريا
تعاني سوريا من تزايد مستمر في الحوادث المرورية خلال السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى عدة عوامل أبرزها تدهور البنية التحتية للطرق، وعدم الصيانة اللازمة لشبكات الطرق. كما يسهم الازدحام المروري في المدن الكبرى واستخدام المركبات الثقيلة غير المُصانة في زيادة معدلات الحوادث.
إلى جانب ذلك، يؤدي غياب القوانين الصارمة للسلامة المرورية وضعف الرقابة إلى سلوكيات خطرة مثل السرعة الزائدة وعدم الالتزام بإشارات المرور. كما أن نقص تدريب السائقين يؤثر سلباً على قدرتهم في التعامل مع حالات الطوارئ المرورية.