أظهر تقرير صادر عن “فريق منسقو استجابة سوريا” ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الانتحار ومحاولات الانتحار شمال غربي سوريا منذ بداية عام 2024، حيث بلغت 97 حالة حتى الخامس من تشرين الثاني، وهي النسبة الأعلى خلال سبع سنوات. ولا تزال 41 حالة أخرى قيد التحقق، يُرجّح أن تكون نسبة 85% منها حالات انتحار مؤكدة.
ووفقاً للتقرير، فإن حالات الانتحار المؤكدة بلغت 63 حالة، بينما سجلت محاولات الانتحار 34. وتركزت الفئات العمرية للضحايا بين النساء (32%)، والأطفال (31%)، والرجال (37%).
وكانت حبوب الغاز أكثر طرق الانتحار استخداماً بنسبة 53%، تلتها الشنق (14%)، والأسلحة النارية (11%).
اقرأ أيضاً: توثيق 213 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال أكتوبر 2024
وأوضح فريق “منسقو استجابة سوريا” أن الأسباب الرئيسية وراء تزايد حالات الانتحار تتعلق بالأوضاع الاقتصادية الصعبة وانخفاض مصادر الدخل (48%)، إلى جانب الخلافات العائلية والمشاكل الفردية (32%).
كما أسهمت الأمراض النفسية بنسبة 3%، في حين شكل تعاطي المخدرات عاملاً مباشراً في 7% من الحالات، و10% نتيجة عوامل أخرى.
وفي سياق متصل، دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي في المنطقة، مؤكدة أن أكثر من 4 ملايين شخص، بمن فيهم 3.5 ملايين نازح، يعانون من أزمات نفسية متعددة مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب نتيجة العنف المستمر وفقدان الأحباء وتدهور الأوضاع المعيشية.
وأشارت المنظمة إلى أن قطاع الصحة النفسية يعاني من نقص حاد في التمويل، حيث تم تمويل 26% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية حتى تشرين الأول 2024.