تصاعدت المخاوف بين مالكي العقارات في العاصمة السورية دمشق إثر انتشار ظاهرة استئجار الإيرانيين للمنازل بمبالغ مالية كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات وزيادة التدخلات الأمنية في عملية تأجير العقارات. وتترافق هذه الظاهرة مع تزايد الغارات الإسرائيلية المرتبطة بالوجود الإيراني في المنطقة، مما يثير قلق السكان من تعرضهم للخطر.
ويعتمد الإيرانيون على سياسة تغيير مواقع إقامتهم بشكل مستمر، خاصة في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على مقراتهم. هذه السياسة لا تخلو من المخاطر على المدنيين، حيث تسببت الغارات في وقوع ضحايا، كما حدث مؤخراً في حي المزة بدمشق، حيث قُتلت الطبيبة الشابة رهف قمحية جراء قصف استهدف مبنى يقطنه قيادي إيراني.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وشهدت أسعار إيجارات المنازل في دمشق ارتفاعاً كبيراً نتيجة طلب الإيرانيين لتلك المنازل، ما دفع العديد من العائلات السورية إلى الانتقال للسكن مع أقاربهم لتقاسم تكاليف المعيشة.
وفي منطقة داريا القريبة من العاصمة، تزايدت تقارير عن استيلاء إيرانيين على منازل دون علم مالكيها، خصوصاً في حي “خالد بن الوليد” بين مقام “السيدة سكينة” ومطار المزة العسكري.
الأسعار المتصاعدة للإيجارات في دمشق لا تقتصر على الإيرانيين فحسب، بل إن تدفق النازحين اللبنانيين إلى سوريا مؤخراً أسهم في زيادة الضغط على سوق العقارات، حيث طرد العديد من السكان من منازلهم لصالح مستأجرين يدفعون مبالغ أعلى.