أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” التصعيد الأخير لنظام الأسد وروسيا في شمال غربي سوريا، حيث استهدفت تلك القوات المنشآت والبنى التحتية في المنطقة. وطالب الفريق جميع الجهات المعنية بالشأن السوري بالتدخل الفوري لوقف هذه الأعمال العدائية.
آثار النزوح المستمر
حذر الفريق من أن المنطقة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من موجات النزوح، مطالبًا بضرورة منع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات اليومية التي تقوم بها قوات النظام وروسيا. وأكد أن الآلاف من المدنيين النازحين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، مما يدفعهم للاستمرار في حياة المخيمات.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يرفع أسعار الغاز المنزلي والصناعي
قلق المدنيين
أشار الفريق إلى القلق الكبير لدى النازحين من احتمال استئناف الاستهدافات، حيث عبر العديد منهم عن عدم قدرتهم على تحمل تكاليف نزوح جديدة. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع روسيا والنظام السوري من ارتكاب المزيد من المجازر في شمال سوريا.
التصعيد الجوي
واستعرض الفريق الأثر الكارثي للغارات الجوية الروسية، حيث رصد خلال أقل من 36 ساعة أكثر من 35 غارة جوية استهدفت مناطق حيوية مثل محطات المياه والأحياء السكنية. وكان من بين تلك الاستهدافات الهجوم على محطة الكهرباء في منطقة عين الزرقا غرب إدلب، مما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة.
الأرقام الصادمة
منذ مطلع العام الحالي، سجلت قوات نظام الأسد وميليشياتها أكثر من 2877 استهدافًا، أسفرت عن مقتل 48 مدنيًا، بينهم 6 نساء و12 طفلًا، وإصابة 236 آخرين، منهم 39 امرأة و91 طفلًا.
تصريحات الدفاع المدني
من جهتها، أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن الهجمات المستمرة تمثل رسائل للمجتمع الدولي بشأن تفشي القتل والجرائم، في سياسة ممنهجة تهدد حياة المدنيين. وأشارت إلى أن روسيا أصبحت اللاعب الأهم في سوريا، مما يهدد أحلام السوريين في الحرية والكرامة.
استمرار المعاناة
تواصل الطائرات الروسية استهداف المناطق المدنية، مما يزيد من معاناة السوريين. وأصيب عاملان من طاقم محطة كهرباء الكيلاني في ريف دركوش جراء قصف جوي، مما أدى إلى إغلاق المحطة ومنع إمدادات مياه الشرب عن عشرات القرى.
دعوة للمجتمع الدولي
في ظل هذه الظروف القاسية، أكدت “الخوذ البيضاء” أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك ضد نظام الأسد وروسيا، محذرًا من أن غياب المحاسبة ساهم في تصعيد الجرائم واستخدام أسلحة جديدة ضد المدنيين. وأوضحت أن روسيا، بدعمها لنظام الأسد، تزيد من الفجوة بين السوريين وتبعد الحل السياسي.
إن التصعيد المستمر في شمال غربي سوريا يعكس الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها المواطنون، ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لحمايتهم وضمان حقوقهم.