أعلن أربعة أعضاء من هيئة التفاوض السورية استقالتهم، تزامناً مع التحولات السياسية التي تشهدها سوريا بعد إسقاط نظام الأسد.
الأسماء المستقيلة ودوافع الخطوة
وأكدت مصادر من داخل الهيئة أن الأعضاء المستقيلين هم العميد عوض العلي، والعميد عبدالله الحريري، والعميد إبراهيم الجباوي، والعقيد عبد الجبار العكيدي. وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مستقبل الهيئة ودورها في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن: سوريا على مفترق طرق بين استعادة الاستقرار أو…
من جانبه، أوضح العقيد عبد الجبار العكيدي، صحة هذه الاستقالات، مشيراً إلى أنها تعكس رؤى خاصة بكل عضو حول المرحلة الجديدة.
الجباوي يعتزل العمل العام
أصدر العميد إبراهيم الجباوي بياناً أعلن فيه اعتزاله العمل العام، مبرراً ذلك بحاجته للراحة بعد سنوات طويلة من العمل الثوري. وقال في بيانه: “بعد أن أنعم الله على سوريا والسوريين بانتصار ثورتهم المباركة وسقوط النظام المجرم، ومع تقدمي في العمر وحاجتي للراحة الجسدية والنفسية، أعلن اعتزالي العمل الثوري والعام”.
وأشار الجباوي إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ما وصفه بـ”تحقيق طموحات السوريين” خلال سنوات الثورة، موجهاً تهنئة للشعب السوري على انتصاره.
هل تعود الكوادر المنشقّة إلى مؤسسات الدولة؟
وكشف مصدر من هيئة التفاوض وفق مصادر إعلامية أن الأعضاء المستقيلين هم من الضباط المنشقين عن النظام، مرجحاً أن تكون لديهم رغبة في العودة إلى مؤسسات الدولة.
وأضاف المصدر: “طالبنا في جلسة مجلس الأمن بعودة جميع المنشقين إلى وظائفهم وتعويضهم عن مستحقاتهم، تكريماً لمواقفهم الشجاعة بالانشقاق”.
دعم هيئة التفاوض لقيادة المرحلة الانتقالية
في سياق متصل، أكّد رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، دعم الهيئة للمرحلة الجديدة التي يقودها أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية، ومحمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال.
وقال جاموس: “ندعم جهود الشرع والبشير في بناء دولة لجميع السوريين، وندعو إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أطياف الشعب، وإجراء مؤتمر وطني شامل بإشراف أممي”.