شهدت المنطقة موجة من التظاهرات الشعبية الرافضة للقيادة الحالية لـ “هيــ.ئة تحــ.رير الشــ.ام” حيث تجمع الآلاف من السكان في مخيمات تجمع تل الكرامة بريف إدلب وقرى غربي حلب، وتوزعت أيضًا في عدة مدن وبلدات أخرى في المنطقة.
وبعد صلاة الجمعة، خرجت مظاهرات أخرى في مدن وبلدات مثل “كفرتخاريم، كللي، معرة مصرين، بنش، الأتارب، سرمدا، جسر الشغور، أريحا، كفرة، السحارة” في شمال وغرب حلب، بالإضافة إلى مظاهرات في ريف حلب الشرقي والشمالي، تحديدًا في صوران والباب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
تأتي هذه المظاهرات كتعبير عن غضب السكان واستيائهم من قيادة “هيئة تحــ.رير الشام”، والتي اتهموها بالتورط في أعمال عنف واعتداءات على المواطنين، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان والتسلط على المناطق التي يسيطر عليها.
يأتي هذا في سياق تزايد الانتقادات للهيئة، حيث أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتداءات عناصرها على صحفيين ونشطاء إعلاميين خلال تغطية التظاهرات الشعبية في إدلب، مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح.
اعتداء على مظاهرة في باتبو
وبدورها أصدرت فعاليات محلية، اليوم الجمعة بياناً توضيحياً حول تعرض مظاهرة شعبية في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، لاعتداءات من قبل مجموعة أمنية تتبع لـ”هيئة تحــ.رير الشام” فيما تواصل الأخيرة سلسلة الاستفزازات والتضييق على الحراك القائم ضد قيادة الهيئة.
وذكرت الفعاليات أنه بعد صلاة الجمعة خرج عدد من ثوار وأحرار قرية باتبو بريف حلب الغربي بمظاهرة شعبية سلمية للتأكيد على استمرارية الثورة السورية، وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خرجت عدة مظاهرات رددت شعارات ضد الأسد والجولاني.
اقرأ أيضاً: دراسة: تحليل مستويات الدخل والديون في شمال سوريا
وأشارت إلى أنه أثناء التجمع في ساحة الحرية، أقدمت أمنية تحرير الشام ممثلة بالأمني أحمد ضحى، المدعوم من قبل الأمني حكيم الديري، وآخرين من الأمنيين والملثمين، بشتم المتظاهرين، والإساءة لأهل القرية، عندها قامت سيارة من نوع “سنتافي” كانت متمركزة عند دوار باتبو بإطلاق الرصاص بالهواء لتفريق المتظاهرين.
وكشفت أن أمنية الجولاني هاجمت المتظاهرين وتم سلب جهاز محمول يعود لأحد أبناء القرية المشاركين في الاحتجاجات الشعبية، وطالبت الفعاليات العقلاء في الجهات المعنية بعدم تكرار هذا الأمر لاحقا، وشددت على ضرورة محاسبة الضالعين في الاعتداء على المظاهرة وطالب الأهالي بخروج المقر الأمني من القرية.
ورفع المتظاهرون لافتات بمظاهرات عدة تطالب بحرية التعبير والإفراج عن المعتقلين، وحل الأجهزة الأمنية التابعة لـ”تحــ.,رير الشــ.ام”، وإسقاط أبو محمد الجولاني.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت مناطق عدة بشمال غربي سوريا، مظاهرات ضد “هيئة تحــ.رير الــ.شام”.