استهداف جديد لهــ.يئة تحــ.رير الشام في إدلب وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية

أعلنت “هيئة تحــ.رير الشام” عن تعرّض أحد مقارها في مدينة إدلب لاستهداف مساء أمس الثلاثاء، بالتزامن مع استمرار الحراك السلمي ضد سياستها في المنطقة.

وأفادت “تحــ.رير الشام” أن مقر “لواء المدفعية والصواريخ” غربي مدينة إدلب، تعرّض لإطلاق نار من قبل مجهولين، مما أسفر عن إصابة أحد عناصر اللواء بجروح.

ويأتي هذا الاستهداف الجديد بعد أقل من 24 ساعة على إعلان وزارة الداخلية في “حكومة الإنقاذ”، العاملة في مناطق سيطرة “هــ.يئة تحــ.رير الشام”، مقتل أحد عناصرها الأمنيين في مدينة جسر الشغور غربي إدلب على يد مجهولين.

ومنذ إعلان “حكومة الإنقاذ” عن حادثة القتل، استنكر ناشطون في الحراك السلمي ما يجري، مشيرين إلى أن الهدف من هذه الحوادث هو “تصعيد الأمور أكثر وإثارة الفوضى”.

وبحسب مراقبين، فإنّهم يرجّحون وقوف أشخاص محسوبين على “هيــ.ئة تحــ.رير الشام” وراء الحادثة، لتبرير القبضة الأمنية التي تفرضها “الهيئة” في المنطقة، وسط حراك سلمي مستمر ضدّها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

ويرى آخرون أن المنطقة تضم خلايا عديدة لديها حسابات مؤجلة مع “هيئة تحرير الشام”، خاصة من التنظيمات المتشدّدة التي قامت “الهيئة” بتقويض حضورها العسكري.

ويأتي استهداف أحد مقار “هــ.يئة تــ.حرير الشام” ومقتل أحد عناصرها الأمنيين في وقت يشهد فيه شمال غربي سوريا حالة من الغليان الشعبي والاحتجاجات ضد “الهــ.يئة”، التي بدأت أواخر فبراير الماضي.

وزادت وتيرة الاحتجاجات مؤخراً، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط “أبي محــ.مد الجولاني”، وتحييد “جهاز الأمن العام” عن الحياة العامة، وإطلاق سراح معتقلي الرأي من بقية الفصائل وغيرهم، وإنهاء المحاصصات في العمل التجاري، وإلغاء الرسوم والضرائب على البضائع.

وردّت “هيئــ.ة تحــ.رير الشام” على الحراك السلمي بتصعيد الإجراءات الأمنية، فنشرت الحواجز وقطعت أوصال المدن وضيّقت على المدنيين لمنعهم من الوصول إلى نقاط التظاهر الرئيسية.

كما أطلقت الأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين وضربتهم بعضهم بالعصي وحاولت صدمهم بعربات مصفّحة، إضافةً إلى حملة اعتقالات نفّذتها بحقهم.

 

أبو محمد الجولانيإدلبإطلاق ناراحتجاجاتاستهدافاعتقالاتتصعيد أمنيتنظيمات متشددةجسر الشغورحراك سلميحكومة الإنقاذرسومشمال غربي سورياضرائبفوضىقمعلواء المدفعية والصواريخمظاهراتمعارضةهيئة تحرير الشام