اعتقال رئيس بلدية إسنيورت بتهم إرهابية

اعتقلت السلطات التركية فجر اليوم، 30 من تشرين الأول 2024، رئيس بلدية إسنيورت أحمد أوزر بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة.

وأفادت الصحيفة أن الاعتقال جاء على خلفية ارتباط أوزر بـ695 عضوًا من حزب “العمال الكردستاني”، حيث يُعتبر أحدهم مصنفًا على “القائمة الحمراء”.

ينتمي أوزر إلى حزب “الديمقراطية والمساواة” (DEM) المعارض، وهو ذو خلفية كردية يسارية، وقد تولى منصبه بعد اتفاقية مع حزب “الشعب الجمهوري”، أبرز أحزاب المعارضة، خلال انتخابات البلديات التي جرت في نهاية آذار الماضي.

ردود الفعل السياسية

أثار اعتقال أوزر ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية التركية. فقد انتقد رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الاعتقال، مؤكدًا أنه لا ينبغي على تركيا الاستمرار في اعتقال السياسيين والعلماء ومداهمة منازلهم.

ومن جانبه، اعتبر رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، أوزغور أوزيل، أن الاعتقال يعد “مؤامرة كبرى” وأن الادعاءات الموجهة لأوزر “غير صحيحة”.

في المقابل، اتهم عصمت بويوك أطمان، عضو حزب “الحركة القومية” التركي، حزب “الشعب الجمهوري” بارتباطه بحزب “العمال الكردستاني” وبعلاقة “ملموسة” معه.

سياق الاعتقالات

تتكرر عمليات اعتقال كوادر الأحزاب الكردية في تركيا، حيث تواصل السلطات استهداف أعضاء حزب “DEM” بناءً على اتهامات بارتباطهم بحزب “العمال الكردستاني”.

وكانت السلطات قد اعتقلت سابقًا رئيس بلدية هكاري، محمد صديق أكيس، في 4 من حزيران الماضي بالتهمة نفسها. وفي الأيام الأخيرة، اعتقلت قوات الأمن 176 مشتبهاً في 31 ولاية، و55 آخرين في 17 ولاية.

تأتي هذه الاعتقالات بعد هجوم وقع في أنقرة، تبناه حزب “العمال الكردستاني”، حيث استهدف الهجوم مبنى شركة “توساش” للصناعات العسكرية، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.

مبادرة بهجلي وتأثيرها

تتزامن هذه التطورات مع مبادرة طرحها دولت بهجلي، رئيس حزب “الحركة القومية”، التي تتضمن منح حق “الأمل” للزعيم السابق لحزب “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، المعتقل منذ 1999، مقابل إعلان أوجلان حل الحزب.

وأثارت هذه المبادرة ردود فعل متباينة بين قادة الأحزاب التركية، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد السياسي المتوتر في البلاد.

أحمد أوزرحزب "الديمقراطية والمساواة"سورياعبد الله أوجلان