أكد الائتلاف الوطني أن التصريحات الروسية اللامسؤولة تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية.
وقال الائتلاف في بيان له اليوم الثلاثاء: إن تصريحات مبعوث الرئيس الروسي تدخلٌ مرفوض في خيارات السوريين وفي مسار العملية السياسية.
إضراب المعلمين مستمر في ريف حلب والمجالس المحلية تأخذ وضع المزهرية
وأضاف البيان أن الشعب السوري الذي خرج بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث، واجه فيها أعتى الأنظمة والتنظيمات الإرهابية، لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سورية.
وأوضح الائتلاف أن روسيا تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى، فدماء عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في مخيمات البرد والصقيع، تشهد على الإجرام المستمر لروسيا والنظام وإيران، فضلاً عن التبجح الدائم بتجريب مئات الأنواع من الأسلحة الروسية على الشعب السوري.
وأكد البيان أن المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولابد من فتح بقية المسارات وعلى رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشار إلى أن الشعب السوري بات يعتبر نظام الأسد برأسه ورموزه بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سورية، الذي ضحى وما زال يضحي من أجله السوريون بكل غالٍ ونفيس.
وطالب الائتلاف الوطني بموقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها، والذي يشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص.
وختم الائتلاف بيانه أن موقف الشعب السوري واضح بشأن ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم رأس النظام، وعلى من يحلم ببقاء مجرم الحرب بشار في السلطة، أو بأي دور له في مستقبل سورية، أن يستفيق من وهمه.
وكان المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف قال في تصريحات لوكالة تاس الروسية: إن الدستور السوري الجديد يجب ألا يبعد بشار الأسد عن السلطة.
وأضاف المبعوث الروسي أن حكومة النظام راضية عن الدستور، ولا ترى ضرورة لتعديله، إذا رأت المعارضة إجراء تعديلات دستورية، فيجب أن تطرح للاستفتاء، وألا تكون بهدف تغيير السلطة في دمشق، لأن هذا الطريق لن يؤدي إلى أي مكان.