أكد “الائتلاف الوطني السوري” في بيان له، أن حملة القصف العنيف التي يشنها نظام الأسد على بلدة كناكر بريف دمشق، والتي استهدفت بيوت المدنيين وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة العديد منهم، هي استمرار لنهج النظام الإجرامي في تعامله مع الشعب السوري.
وشدد الائتلاف على ضرورة عدم صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين. وذكر البيان أن النظام يواصل قصف بلدة كناكر بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كرد فعل على احتجاجات شباب البلدة ضد اعتقال النظام لأبنائها.
وأوضح الائتلاف أن نظام الأسد لم يغير سلوكه الإجرامي منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، وأن سوريا لن تكون آمنة لعودة اللاجئين والنازحين طالما بقي هذا النظام في السلطة.
اقرأ أيضاً: أبرز مطالب الحراك الشعبي في الشمال السوري
وأكد الائتلاف أن الحل المستدام في سوريا يكمن في الحل السياسي وفق قراري مجلس الأمن 2254 (2015) و2118 (2013)، بشكل حازم وعادل يحقق مطالب السوريين بالحرية والديمقراطية والعدالة.
وشهدت بلدة كناكر يوم الثلاثاء الماضي (2 يوليو) حالة من التوتر والاشتباكات العنيفة بعد اعتقال الشاب يوسف زامل، الملقب بـ “أبو الزين”، من قبل نظام الأسد. أدى هذا الاعتقال إلى اندلاع مواجهات مسلحة بين ثوار البلدة وعناصر النظام، حيث احتجز الثوار خمسة من عناصر نظام الأسد بعد اشتباكات عند الحاجز الشرقي للبلدة، وسيطروا على عدة نقاط أخرى.
ورد نظام الأسد المتمركزة في اللواء 121 بقصف مدفعي عشوائي على البلدة، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنازل. أفاد نشطاء بأن إحدى القذائف سقطت على باص يقل عمالًا مدنيين، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
وتسيطر قوات النظام على بلدة كناكر منذ ديسمبر 2016، عقب اتفاق “تسوية” مع فصائل “الجيش الحر”، والذي تضمن تسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين وخروج المعتقلين على دفعات.
في يونيو 2021، افتتحت نظام الأسد مركزًا لـ”التسوية” في كناكر، ووعدت بإعطاء مهلة للفارين والمتخلفين عن الخدمة لتسوية أوضاعهم والإفراج عن المعتقلين، وهي وعود لم تلتزم بها.