رحّب الاتحاد الأوروبي بالخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري أحمد الشرع بشأن المرحلة الانتقالية، مؤكداً أنه يعكس تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر استقراراً.
وفي تصريحات نقلتها قناة “العربية”، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس بوينو، إن “كلام الرئيس الشرع حول مراحل الانتقال السياسي مهم ويخدم تطلعات الشعب السوري”، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي “يرحّب بهذا الإعلان”.
وأوضح بوينو أن وفداً دبلوماسياً من الاتحاد الأوروبي أجرى محادثات في دمشق مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، حول قضايا الانتقال السياسي، الأمن، ورفع العقوبات، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على “تعزيز وجوده في دمشق” لدعم المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: لقاء تركي-روسي في أنقرة لبحث التطورات السورية بعد سقوط نظام…
وأضاف المتحدث الأوروبي أن الرئيس السوري أظهر وعياً بالمراحل الضرورية لتحقيق الانتقال السياسي السلمي، لافتاً إلى عزمه على تنظيم مؤتمر الحوار الوطني والالتزام بمخرجاته، مع التأكيد على تقديم رؤية تضمن المواطنة المتساوية لجميع السوريين، بما في ذلك الأكراد.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد ألقى أول خطاب له بعد توليه رئاسة الجمهورية في الفترة الانتقالية، حيث أكد التزامه بتشكيل حكومة شاملة تعبّر عن تنوع المجتمع السوري. كما أعلن عزمه على تشكيل لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي يملأ فراغ المرحلة الانتقالية.
وكشف الشرع عن خريطة طريق للمرحلة المقبلة، تضمنت تحقيق السلم الأهلي، ملاحقة المجرمين، توحيد سلطة الدولة على كامل الأراضي السورية، بناء مؤسسات قوية، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
الخطاب حظي بإشادة واسعة من الاتحاد الأوروبي، الذي يرى فيه فرصة لدفع العملية السياسية نحو الحل، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وينهي سنوات من المعاناة.