أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم، الجمعة، عن استئناف النشاط الكروي المحلي بجميع فئاته ودرجاته في 10 أبريل/نيسان المقبل، بعد فترة توقف شهدت تغييرات إدارية واستقالات في قيادة الاتحاد. جاء هذا القرار بعد مشاورات مكثفة مع اللجنة الاستشارية، ضمن سلسلة من القرارات التنظيمية والفنية التي تهدف إلى إعادة الزخم لكرة القدم السورية.
إجراءات تنظيمية وشؤون تحكيمية جديدة
أوضح الاتحاد أن استئناف النشاط الكروي سيتم وفق إجراءات وتدابير تنظيمية جديدة تشمل جميع الفئات العمرية والدرجات، وذلك بهدف تطوير المستوى الفني وضمان سير المنافسات بشكل منظم وعادل.
تعيينات جديدة في المنتخب الوطني
ضمن سلسلة التغييرات، أعلن الاتحاد عن تعيين رغدان شحادة مديرًا لمنتخب الرجال، وأنس صابوني مدربًا مساعدًا، وذلك بعد التنسيق مع المدير الفني للمنتخب، الإسباني خوسيه لانا.
يأتي هذا القرار في إطار خطة الاتحاد لتعزيز الجهاز الفني للمنتخب الوطني بالخبرات المحلية والدولية، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة. كما تم تكليف كادر فني وطني باستكشاف اللاعبين السوريين المغتربين، بهدف دعم المنتخب بالمواهب السورية المتواجدة خارج البلاد.
المشاركة في بطولات غرب آسيا وبرامج تدريب المدربين
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن المشاركة في بطولات غرب آسيا لفئات تحت 23 سنة، والشباب، والناشئين، والشابات خلال الفترة المقبلة.
كما قرر الاتحاد مراسلة الاتحاد الآسيوي لاعتماد دورة دبلوم المدربين المحترفين الآسيويين، بهدف تطوير الكوادر الفنية وتأهيل المدربين المحليين وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
خلفية القرار: استقالات وتوقف الدوري
يأتي هذا القرار بعد فترة من الاضطراب الإداري، حيث أعلن الاتحاد السوري السابق في مطلع ديسمبر/كانون الأول تأجيل مباريات دوري الدرجة الأولى حتى إشعار آخر، وذلك بطلب من الأندية التي واجهت تحديات مالية وتنظيمية.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، تقدم رئيس وأعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم باستقالاتهم رسميًا، مما أدى إلى تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد والإعداد لاستئناف النشاط الكروي.
تحضيرات الأندية واستعدادات الموسم الجديد
بدأت الأندية السورية الاستعداد لاستئناف الدوري في 10 أبريل، من خلال تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة وتعزيز فرقها بالتعاقدات الجديدة. كما تعمل الأندية على تحسين البنية التحتية للملاعب لتلبية المتطلبات التنظيمية التي حددها الاتحاد.
آمال الجماهير بعودة المنافسات المحلية
يعقد عشاق كرة القدم في سوريا آمالًا كبيرة على عودة النشاط الكروي، حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية جديدة لإعادة الحياة للملاعب السورية بعد فترة من التوقف والتحديات الإدارية.
وتأمل الجماهير أن تسهم هذه التغييرات في رفع مستوى المنافسة المحلية، ودعم المنتخب الوطني في الاستحقاقات الدولية المقبلة.