قال رئيس الوفد التابع لنظام الأسد أيمن سوسان خلال الاجتماع الرباعي الذي انعقد اليوم في موسكو: إن إعلان تركيا رسمياً وبشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء بشكل فعلي بالانسحاب من هذه الأراضي هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين.
وأضاف سوسان أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سورية إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سورية ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.
وأشار إلى أن انسحاب كل القوات غير الشرعية وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها وهو الأمر الذي سيفتح الباب للتنسيق لمواجهة الكيانات الانفصالية في شمال شرق سورية وكذلك معالجة المشاكل الأمنية المشتركة ذات الصلة بما في ذلك ضبط الحدود المشتركة ومنع التهريب وتسلل الإرهابيين عبرها.
وأردف أن السياسات الخاطئة التي قامت بها بعض الدول منذ بداية الأزمة بهدف إضعاف الدولة السورية هي التي أدت إلى وجود ميليشيات وكيانات ذات نزعة انفصالية في شمال شرق سورية، وهي التي خلقت وضعاً أمنياً غير مستقر وغير مضبوط في تلك المنطقة سواء بالنسبة لسورية أو لتركيا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
وزعم سوسان أن نظام تعامل بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سورية وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها، ويجب أن تكون هناك إرادة حقيقية وحوار جاد للوصول إلى ذلك.
وتنعقد اليوم مفاوضات بين تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد في العاصمة الروسية موسكو من أجل التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ونظام الأسد.