تستمر الاغتيالات في درعا جنوب سورية منذ سيطرة نظام الأسد عليها في صيف العام 2018، وتستهدف تلك الاغتيالات عناصر تابعين لنظام الأسد، أو عناصر المصالحات.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن الشاب (صالح الفالوجي) قُتل بعد إصابته برصاص مجهولين في حي (الأربعين) بدرعا البلد، وقد فارق الشاب الحياة متأثرًا بجراحه في مستشفى درعا الوطني.
وكان (الفالوجي) يعمل ضمن صفوف الجيش الحر سابقًا، ثم أجرى عملية تسوية، إلا أنه لم ينضم لأي ميلشيا يدعمها نظام الأسد أو تدعمها روسيا.
في حين نقلت مصادر أخرى أن شابًا يدعى (أيمن المسالمة) أصيب في حي (طريق السد) بمدينة درعا، بعد تعرض مسلحين مجهولين له وإطلاق النار عليه.
كما اغتال مجهولون أيضًا الشاب (محمد عبد الرحيم عيّاش) من أبناء مدينة (الدخيل) بريف درعا، وذلك على طريق (الطيبة- كحيل) شرق درعا.
وكذلك عمل (العياش) سابقًا ضمن الجيش الحر في (جيش اليرموك) ثم انضم إلى الفيلق الثامن التابع للفيلق الخامس الذي ترعاه روسيا في درعا.
يذكر أن عمليات الاغتيال تلك جاءت بعد وقت قليل من اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر (خالد الرفاعي) والمعروف (بالوحش) وذلك في بلدة (الغارية) الشرقية شرق درعا.
و(الوحش) أحد عرّابي المصالحات في المنطقة بحسب ما ذكرت المصادر المحلية، وهو من أوائل من أجرى تسوية مع نظام الأسد.
ونقلت المصادر أيضًا أن الشاب غريب (طلال العكلة) قُتل أمام منزله في قرية (خراب الشحم) غرب درعا، وذلك بعد استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين.
ويعمل الشاب (العكلة) ضمن صفوف إحدى المجموعات التي تتبع للفرقة الرابعة، حيث يكمن عمل المجموعة هو تجارة وترويج المخدرات وذلك بالتنسيق مع مليشيا حزب الله اللبناني.
يذكر أن حالة من الفلتان الأمني تشهده محافظة درعا جنوب سورية، ويتهم ناشطون ضلوع نظام الأسد وراء عمليات الاغتيال تلك.