أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن التدخل العسكري الروسي في سورية غير شرعي لأسباب ثلاثة رئيسة، وذلك في الذكرى السادسة للتدخل الروسي في سورية.
وقالت الشبكة: ” إنه لا يكفي لصحة التدخل عن طريق الدعوة موافقة الدولة، بل لا بدَّ من أن تكون السلطة التي قامت بالدعوة شرعية، وإن النظام السوري استولى على السلطة عبر انتخابات تحت تهديد وقمع وإرهاب الأجهزة الأمنية.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
مضيفة أنه لم تحصل انتخابات حرة ونزيهة، ولم يكتب دستور بشكل قانوني، فهو نظام دكتاتوري معادٍ لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، إضافة إلى كل ذلك، فإن النظام السوري متورط في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري وفقًا لتقارير لجنة التحقيق الأممية، إضافة إلى العديد من الأسباب التي تطعن في شرعية النظام السوري الحالي.
وأما السبب الثاني بحسب الشبكة الحقوقية، فإن التدخل العسكري الروسي قد انتهك التزامات روسيا أمام القانون الدولي، فروسيا عبر تدخلها إلى جانب نظام متورط في ارتكاب جرائم ضدَّ الإنسانية، بما في ذلك التعذيب، واستخدام الأسلحة الكيميائية، والإخفاء القسري، وغيرها، وهذه الجرائم تنتهك العديد من قواعد القانون الدولي الآمرة، ويجعل منها شريكة في الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري.
وأوضحت الشبكة أن السبب الثالث هو تورط القوات الروسية في ارتكاب آلاف الانتهاكات الفظيعة في سورية، التي يُشكل بعضها مثل القتل خارج نطاق القانون، والتشريد القسري، وجرائم ضد الإنسانية.
الأنتربول الدولي يرفع الحظر عن نظام الأسد
مشيرة إلى أن ذلك يشكل جرائم حرب مثل قصف المشافي ومراكز الدفاع المدني، وهذا مثبت في العديد من التقارير الدولية، وتقارير وبيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
يذكر أن يوم أمس الخميس صادف الذكرى السادسة للتدخل العسكري الروسي في سورية، الذي أنقذ نظام الأسد من السقوط.
وخلال ست سنوات من التدخل العسكري في سورية، قتلت روسيا أكثر من ستة آلاف مدني، وهجّرت الملايين بعد أن دمرت منازلهم، ونهبت الثروات السورية، وجعلت سورية مزرعة لها ولقواتها في ظل صمت دولي عن جميع الانتهاكات التي ترتكبها بحق السوريين.