الجولاني: هدفنا إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة

أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، أن الهدف من العملية العسكرية الأخيرة في سوريا هو الإطاحة بالنظام السوري.

وقال الجولاني، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، إن “هدف الثورة منذ البداية هو إسقاط هذا النظام. من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف. النظام كان يحمل بذور هزيمته داخلياً، ورغم محاولات إيران وروسيا لإبقائه على قيد الحياة، إلا أن الحقيقة واضحة: هذا النظام مات”.

التحولات الفكرية وخطاب التطمينات

تحدث الجولاني عن تطور خطاب هيئة تحرير الشام، مؤكداً أن التغيير طبيعي مع مرور الزمن: “الشخص في العشرينات من عمره يختلف عن الثلاثينيات أو الأربعينيات، وهذا أمر طبيعي للبشر”.

وفيما يتعلق بالمخاوف بشأن سلامة الأقليات، أوضح الجولاني: “رغم وقوع بعض الانتهاكات ضد الأقليات خلال فترات الفوضى، قمنا بمعالجتها.

اقرأ أيضاً: جهود مكثفة لاستئناف العملية التعليمية في جامعة حلب المحررة

ولا يحق لأحد القضاء على أي طائفة أو إثنية تعايشت في هذه المنطقة لمئات السنين”.

كما أشار إلى بيانات وجهتها “إدارة الشؤون السياسية” بلغات مختلفة لطمأنة المكونات المحلية والمجتمع الدولي.

رد على اتهامات القمع والانتهاكات

وعن الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل هيئة تحرير الشام، نفى الجولاني مسؤولية قيادته عن تلك الممارسات، مؤكداً: “الانتهاكات في السجون لم تتم بأوامرنا، وقد قمنا بمحاسبة المتورطين فيها”.

تصنيف إرهابي “سياسي”

رفض الجولاني تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية، معتبراً أن ذلك يعود لأسباب سياسية. وأكد أن الهيئة قطعت علاقتها بالجماعات الجهادية الأخرى بسبب “ممارسات متطرفة” لا تتفق مع توجهاتها، نافياً مشاركته شخصياً في أي هجمات على المدنيين.

يذكر أن الولايات المتحدة صنفت جبهة النصرة (الاسم السابق للهيئة) كجماعة إرهابية عام 2012، وأضافتها إلى قائمة العقوبات الأممية في 2013.

رؤية للمستقبل

شدد الجولاني على ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا، مضيفاً: “بعد سقوط النظام، لن تكون هناك حاجة لوجود أي قوات أجنبية”. كما أشار إلى أهمية بناء نظام حكم مؤسسي بدلاً من نظام “تعسفي” بقيادة عائلة الأسد، التي وصفها بأنها مسؤولة عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

واختتم الجولاني حديثه بالقول: “هيئة تحرير الشام ليست غاية بل وسيلة لتحقيق هدف أكبر: بناء سوريا جديدة”.

عملية “ردع العدوان”

في 27 تشرين الثاني 2024، أطلقت هيئة تحرير الشام عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان”. وأصدرت “إدارة الشؤون السياسية” بيانها الأول بعد يومين من العملية، مؤكدة أن الهدف هو وقف العدوان المستمر ضد سكان شمال غربي سوريا وإعادة المهجرين إلى منازلهم.

إدارة الشؤون السياسيةالأرياف المحررةالانتماء العرقيالانتماء المذهبيالرسائل السياسية.الشرطة العسكريةالشعب السوريالظلم والاستبدادالمعارضة السوريةالنظام السوريحقوق الإنسانحكومة الإنقاذحملة اعتقالاتريف حماة الشرقيعملية ردع العدوانقمع المدنيينمدينة سلمية