الجولاني يعلن عزمه حل الأجهزة الأمنية للنظام السابق وإغلاق السجون السيئة السمعة

أعلن أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، قائد “إدارة العمليات العسكرية”، عزمه حل الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد المخلوع، وإغلاق السجون سيئة السمعة التي عُرفت بارتكابها انتهاكات واسعة.

خطوات عملية لتحقيق العدالة

في تصريحات لوكالة “رويترز”، اليوم الخميس 12 كانون الأول، أكد الجولاني أن القيادة العامة تتابع مكثفًا مخازن الأسلحة الكيماوية المحتملة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان سلامة البلاد. كما شدد على أن القيادة ستلاحق جميع المتورطين في قتل المعتقلين، داعيًا الدول الأجنبية إلى تسليم الهاربين من المسؤولين الأمنيين للنظام السابق لمحاسبتهم وتحقيق العدالة.

اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة

وأشار الجولاني إلى أن الحكومات الأجنبية يجب ألا تقلق بشأن الوضع في سوريا، مؤكدًا أن الأمور “تحت السيطرة”، وأن الخطط الحالية تهدف إلى إعادة الاستقرار وتحقيق التنمية.

إعادة بناء سوريا بعد سقوط الأسد

وأضاف الجولاني أن الشعب السوري منهك من سنوات الحرب، مشددًا على أن البلاد “غير مستعدة للدخول في حرب جديدة”، وأن المرحلة القادمة ستتركز على التنمية وإعادة الإعمار. وأوضح أن مصدر القلق الأكبر كان يتمثل في “النظام الذي ارتكب المجازر، والميليشيات الإيرانية، وحزب الله”، مشيرًا إلى أن سقوط الأسد يمثل بداية جديدة لسوريا.

ودعت “إدارة العمليات العسكرية”، في بيان اليوم، جميع المقاتلين إلى الالتزام بتعليمات القيادة العامة، واحترام الممتلكات والأشخاص، محذرة من أن أي تصرف فردي يخالف التعليمات سيواجه بالمحاسبة الصارمة.

فراغ أمني بعد فرار الأسد

في سياق متصل، صرح محمد البشير، رئيس حكومة تصريف الأعمال في سوريا، لقناة “الجزيرة”، أن رئيس الوزراء السوري السابق، محمد الجلالي، أكد فرار بشار الأسد إلى موسكو وترك الحكومة في حالة من الفوضى.

وكشف البشير أن الأجهزة الأمنية للنظام السابق كانت تتحكم بعمل الحكومة، حيث كان مكتب أمني خاص يفرض موافقته على جميع القرارات الحكومية. وأشار إلى أن الحكومة الجديدة ستعلن تشكيلتها قريبًا، مع التركيز على ضبط الأمن وإعادة الاستقرار كأولوية قصوى.

تشكيل حكومة انتقالية

كلّفت القيادة العامة محمد البشير بقيادة حكومة تصريف الأعمال حتى 1 آذار 2025. ويأتي هذا التكليف بعد سقوط النظام السوري وفرار الأسد نتيجة عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة في 27 تشرين الثاني، وبلغت ذروتها بالسيطرة على دمشق في 8 كانون الأول.

محمد البشير، الذي تولى سابقًا رئاسة حكومة “الإنقاذ” في إدلب، يُعرف بخبرته في التنمية والشؤون الإنسانية، وهو من مواليد 1983 بجبل الزاوية، جنوبي إدلب.

أحمد الشرعإدارة العمليات العسكريةبشار الأسد المخلوعسوريا