كشف الجولاني تفاصيل جديدة عن لقائه بمتزعم تنظيم داعش السابق، أبو بكر البغدادي وموقفه من أحداث أيلول عام 2001، وذلك للمرة الأولى في مقابلة مسجلة مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث.
حيث نشر الجزء الثالث من المقابلة بين الجولاني والصحفي الأمريكي على شبكة BPS الأمريكية أمس الثلاثاء.
وذكر فيه الجولاني أنه قبيل توجهه إلى سورية ذهب إلى لقاء البغدادي وتفاجأ أن الأخير لم يكن لديه الكفاءة الكبيرة في تحليل المواقف أو الشخصية الصارمة.
وأضاف أنه بعد أشهر على اندلاع الثورة طلب مئة رجل من تنظيم القاعدة لمرافقته عندما أراد التوجه من العراق إلى سورية، لكن قيادات من التنظيم وقفت ضد فكرته ولم يأتِ معه إلى سورية سوى 6 أشخاص مضيفًا “أما المال فيقدر ب 50 إلى 60 ألف دولار بالشهر لفترة ستة أو 7 أشهر”.
وأكد أن فصيله خلال سنة واحدة قفز عدده من 6 إلى 5 آلاف، وازداد المال أضعافًا، وتمكن الفصيل من التوسع في مناطق جغرافية أوسع.
وتمنى لو كان لديه طائرات أو مدافع ليستخدمها ويحافظ على حياة العناصر، بدلاً من عمليات التفجير التي ينفذها في بعض الأوقات.
موضحًا أن التنظيم الذي يتزعمه لا يشكل أي تهديد أمني أو اقتصادي للمجتمع الغربي أو الأوروبي.
اقرأ أيضاً: أمريكا تخصص مكافئة قدرها 7 ملايين دولار للعثور على أبرز زعماء القاعدة
وبحسب التقرير، اعتُقل الجولاني على يد القوات الأمريكية في الموصول عام 2005 وخضع للاعتقال بسجن (بوكا) لمدة 5 سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه.
وعن موقفه من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001، قال: “يكذب عليك أي شخص عاش في العالم الإسلامي والعربي إن أخبرك بأنه لم يكن سعيدًا، لكن الناس يتأسفون على قتل الأبرياء بكل التأكيد”.
جيمس جيفري يعلق:
وقال المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، خلال البرنامج الذي بثته الشبكة : “باعتقادي ربما من الحكمة العمل مع جولاني. ”
وأعرب جيفري خلال حديثه مع الصحفي الأمريكي عن قوله: “انظر، إنه الخيار الأقل سوءًا من بين الخيارات المختلفة في إدلب، التي تعد واحدة من أهم الأماكن في سورية، وواحدة من أهم المناطق حاليًا في الشرق الأوسط”.
عائلة الجولاني:
وكان الجولاني قد تحدث خلال المقابلة بأن اسمه الحقيقي هو (أحمد الشرع) وينحدر من عائلة نازحة من الجولان المحتل، وقد ولد بالرياض حيث كان والده يعمل في وزارة البترول هناك.
وذكر أن والده كان ذا توجه قومي ناصري، وشارك باحتجاجات ضد البعث عقب انفصال الوحدة مع مصر، ليتم سجنه قبل أن ينجح بالفرار نحو الأردن ليسجن مرة أخرى هناك، ويتم إبعاده نحو العراق حيث بدأ بدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية قبل أن يعود إلى الأردن ويعمل مع الفدائيين الفلسطينيين بعد احتلال الجولان عام 1967.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأشار إلى أن والده عاد إلى بغداد مرة أخرى لإكمال دراسته ومن ثم قرر العودة إلى سورية عام 1971 حيث سُجن للمرة الثالثة، ومن ثم توصل إلى تسوية مع الأمن السياسي وترشح لعضوية البرلمان لكنه لم يفلح بنيل مقعد، ليغادر إلى المملكة العربية السعودية لمدة 10 سنوات قبل أن تعود العائلة إلى سورية عام 1989.
مبينًا أنه نشأ في دمشق بحي المزة في منطقة الفيلات الشرقية التي تعدُّ من الأحياء الراقية وغير المحافظة بشكل عام، قبل أن يتجه إلى العراق مع إعلان أمريكا حربها ضد نظام صدام حسين.