أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، في بيان رسمي، عن توقيف سوريين اثنين للاشتباه في تعاونهما مع العدو الإسرائيلي، وذلك نتيجة عمليات رصد ومتابعة لشبكات التجسس وعملاء العدو. وقد تمت إحالة المشتبهين للتحقيق.
وفقاً للبيان، قامت دورية من مديرية المخابرات بتوقيف السوريين (م.أ.) و(ب.ع.) بسبب قيامهما بتصوير أماكن ونقاط مختلفة، بالإضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية المعادية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين. وتبين أنه تم تجنيدهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في سياق متصل، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، لتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من انتهاكات، مطالباً بوقف السياسات التمييزية من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية.
وذكر البحرة في رسالته أن تصريحات ميقاتي حول الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة النزوح السوري تتجاهل حقيقة أن العديد من اللبنانيين يعبرون يومياً نحو سوريا، وأن الشعب السوري يستقبلهم رغم الظروف الصعبة التي يعيشها. وأكد على ضرورة إظهار الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية من الحكومة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: لا جدول زمني لمغادرة سوريا
كما أشار البحرة إلى مشاركة الميليشيات اللبنانية في قتل وترهيب السوريين، مما أسهم في خلق موجات اللجوء. وأكد أن استمرار الصمت تجاه هذه الممارسات يزيد من معاناة الشعب السوري، ويعقد أزمة النازحين في لبنان.
وفي ختام رسالته، استنكر البحرة أي أعمال عدائية تستهدف المدنيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً بموقف حاسم من الحكومة اللبنانية تجاه الممارسات الإجرامية للميليشيات.
من جهة أخرى، حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا من المخاطر التي تواجه السوريين العائدين من لبنان، مشيرة إلى تعرضهم للابتزاز المالي والاعتقال التعسفي، ودعت إلى وقف إطلاق نار شامل في سوريا. وأكدت اللجنة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقوانين الدولية لحماية المدنيين.
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف إنسانية صعبة، مما يستدعي تقديم المساعدات الإنسانية والضغط على الحكومة اللبنانية لتغيير السياسات الحالية تجاههم.