أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية يُعدّ خطوة أساسية لتمكين الشعب السوري وتحسين ظروفه المعيشية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عُقد اليوم الجمعة في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح الشيباني أن بلاده تسعى للانخراط في مشروع عربي شامل يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى تطلع دمشق لتعزيز حضورها في المؤسسات العربية. وقال في هذا السياق: “سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول اجتماع للجامعة للمشاركة فيه”.
اقرأ أيضاً: “قسد” ترتكب جرائم حرب في حلب
من جانبه، شدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا: “نؤكد أهمية الاستعجال في رفع العقوبات المفروضة على سوريا”، وأشار إلى أن المملكة منخرطة في حوار فاعل مع الدول ذات العلاقة حول هذا الملف، مضيفًا: “نسمع رسائل إيجابية”.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، كشف بن فرحان عن إجراء المملكة مناقشات مع الولايات المتحدة وأوروبا للمساهمة في رفع العقوبات، مما يعكس جهود الرياض في إعادة سوريا إلى الحاضنة الإقليمية.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب اجتماع وزير الخارجية السعودي مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في نيسان 2023، ضمن جهود إنهاء العزلة الإقليمية على نظام الأسد. وقد أعقبت هذه الزيارة دعوة رسمية من السعودية للأسد لحضور القمة العربية في الرياض، التي عُقدت في أيار من العام نفسه، عقب إعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2011.