الساحل السوري.. عمليات أمنية واسعة لوزارة الداخلية لاستعادة الاستقرار

الساحل السوري.. عمليات أمنية واسعة لوزارة الداخلية لاستعادة الاستقرار

تشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري عمليات أمنية مكثفة تهدف إلى إعادة فرض الاستقرار والقضاء على فلول المجموعات المسلحة، وسط تأكيدات حكومية على الالتزام بالقانون وحماية المدنيين.

قيادة العمليات الأمنية: ضبط النفس وحماية المواطنين

أكدت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية أن هذه التحركات تأتي في إطار استعادة الأمن، مع التشديد على ضبط النفس وعدم الانجرار لأي أعمال انتقامية. كما شددت على أهمية الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والوطنية، ورفض أي دعوات تحريضية أو خطاب تقسيمي.

اقرأ أيضاً: جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا.. واجهة جديدة لتعزيز النفوذ الإيراني

وأوضحت القيادة أن الإجراءات المتخذة تستهدف فرض القانون دون تجاوزات، داعية المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة وعدم التدخل في العمليات الأمنية.

حظر تجوال وانتشار عسكري واسع

أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في اللاذقية وطرطوس، بالتزامن مع تنفيذ عمليات تمشيط مكثفة في المدن والمناطق الجبلية المحيطة. فيما بدأت قوات وزارة الدفاع بالانتشار في المدينتين لدعم القوات الأمنية في ملاحقة الفلول المسلحة.

وأفادت مصادر أمنية بأن الاشتباكات وصلت إلى مشارف جبلة  ومحيط القرداحة بريف اللاذقية، حيث تحصنت بعض المجموعات المسلحة في مناطق مأهولة بالسكان، مما يزيد من تعقيد العمليات.

استسلام وضبط أسلحة

أعلنت مصادر عسكرية عن استسلام مجموعات من فلول النظام المخلوع بعد محاصرتها على أطراف جبلة، فيما تمكنت القوات الأمنية من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة، والقبض على عناصر مسلحة كانت تنشط في المنطقة.

وأكدت الجهات الأمنية أنها تتلقى عشرات البلاغات من السكان في الساحل السوري عن وجود مسلحين بين المدنيين، ويتم التعامل مع هذه البلاغات بشكل مباشر، وسط تعاون كبير من الأهالي في كشف أماكن الاختباء والمساعدة في إعادة الاستقرار.

مخطط إقليمي لإشعال الفوضى

في سياق متصل، كشفت تقارير استخباراتية عن اجتماع سري عقد قبل أسبوع في مدينة عراقية، ضم شخصيات قيادية من الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في المخابرات الإيرانية، بالإضافة إلى شخصيات عسكرية محسوبة على النظام السابق.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وبحسب التسريبات، فقد جرى الاتفاق على دعم لوجستي وتسليحي عبر الحدود العراقية-السورية، وتأمين الإمدادات عبر موانئ طرطوس واللاذقية في الساحل السوري، إضافة إلى تسلل مقاتلين من مناطق سيطرة “قسد”. كما تم التخطيط لتصفية الرئيس السوري أحمد الشرع واختراق حكومة تصريف الأعمال لتمهيد الأرضية لعودة النظام السابق.

الجهات الأمنية: العمليات مستمرة حتى القضاء على الفلول

أكدت الجهات الأمنية أن القوات الحكومية تواصل عملياتها بحذر للحفاظ على أرواح المدنيين، مع اتخاذ تدابير صارمة لمنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار. وأوضحت أن الهدف الرئيسي هو إعادة الأمن والاستقرار إلى الساحل السوري، وضمان عدم تكرار مثل هذه التمردات في المستقبل.

إيرانالساحل السوريالقرداحةاللاذقيةالنظام المخلوعبشار الأسدجبلةحميميمسورياطرطوسفلول الأسد