أصدرت محكمة سويدية حكما بالسجن لمدة سنة ونصف في حق لاجئ سوري، بسبب تورطه في قضية خطف ابنتيه من دار رعاية القاصرين في السويد وإرسالهم بطريقة غير مشروعة إلى سوريا.
وجاء هذا الحكم بعد انتهاء عملية التحقيق والمحاكمة التي استمرت لفترة من الوقت.
اقرأ أيضاً نظام الأسد يفرض قيودًا صارمة على طلبات الاستقالة للمعلمين
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “إكسبريسن” السويدية، تم أخذ الفتاتين من قبل مركز الخدمات الاجتماعية بناءً على بلاغ تلقاه المركز حول تعرض الفتيات للعنف من قبل والدهم، بالإضافة إلى وجود ضغوط ناجمة عن ثقافة الشرف.
وقد أكدت البنت الكبرى البالغة من العمر 14 عامًا والبنت الصغرى البالغة من العمر 12 عامًا هذه المعلومات في البداية، لكنهما انسحبتا فيما بعد عن إفاداتهما الأولية.
وفي تصريح للصحيفة السويدية، صرحت الزوجة “مريم العبد”: “العائلة لن تعود إلى السويد مجددًا، وأنا أنتظر خروج زوجي لينضم إلينا في سوريا لكي نعيش هناك”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتعبر هذه التصريحات عن رغبة الزوجة في إعادة تجمع العائلة في سوريا بعد إطلاق سراح الزوج من السجن.
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن للشخص الذي قام بتهريب الفتاتين خارج السويد، حيث سيقضي فترة احتجاز تبلغ 16 شهرًا. أما الثلاثة الآخرين المشتركين في هذه الجريمة، فقد حكموا أحكامًا مختلفة.
ويعتبر نظام السوسيال أي التكافل الاجتماعي من مظاهر حقوق الإنسان في أوربا، وتقوم عليه مؤسسة خاصة بالرعاية الاجتماعية تحمل هذا الاسم.
ويقدم السوسيال المساعدات للعاطلين عن العمل، ويساعدهم في الحصول عليه، ويدعم صاحب الدخل القليل بما يكفل له الضرورات، ولكن هذا يعطيه الحق قانونا في التدخل في شؤون هذه الأسر، ومن ذلك سحب أولادهم منهم إذا ثبت عليهم العنف الأسري، أو سوء معاملة الأطفال من وجهة نظر القانون كما منحت القوانيين السويدية مؤخراً “السوسيال” فرصة الاستماع للطفل دون موافقة أو أذن من ولي الأمر وكذلك دون حضوره، علما أنه سابقا كانت “السوسيال” تحتاج لموافقة ولي الأمر أو صلاحية من المدعي العام..
وتطور الأمر في الآونة الأخيرة وتحول الأمر إلى ظاهرة في السويد تحديدا، حيث انتشرت مقاطع مصورة لبعض الأسر في حالة انهيار، جراء سحب أولادهم منهم لأتفه الأسباب، بل قد تكون المشكلة عند أحد الأبناء فإذا بالسوسيال يسحب باقي إخوته حتى الرضيع منهم!