أعلنت إدارة الشؤون السياسية في “حكومة الإنقاذ” أنها بدأت بالتواصل مع عدد من الدول الإقليمية والعالمية، إضافة إلى منظمات غير حكومية، بهدف توضيح حقيقة الأوضاع في سوريا وتسليط الضوء على القضية السورية.
الثورة السورية ليست حرباً أهلية
في بيان مؤلف من ست نقاط، أكدت الإدارة السياسية، العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، أن الثورة السورية ليست صراعاً أهلياً أو طائفياً، وإنما معركة من أجل التغيير بدأها الشعب السوري منذ عام 2011. وأوضحت أنها ترفض استهداف أي جهة بناءً على انتمائها الطائفي أو العرقي، مع الالتزام بحماية الأقليات والطوائف في سوريا.
اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ: إجراءات أمنية مكثفة لتعزيز…
وشدد البيان على حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه واستعادة أراضيه التي هُجر منها قسراً، مع ضمان عودة آمنة لجميع المهجرين. كما أكد أن العملية العسكرية الأخيرة، المعروفة باسم “ردع العدوان”، جاءت كردّ على تصعيد “نظام الأسد” والميليشيات الإيرانية في الشمال السوري.
دعوة لدعم العمل الإنساني
أشارت الإدارة السياسية إلى أهمية استمرار العمل الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات إلى جميع المستحقين، مع ضمان سلامة الفرق الإنسانية والمنظمات المحلية والدولية. ورفضت استغلال “نظام الأسد” للدعاية التي تروّج أنه يحارب “التنظيمات الإرهابية”، مؤكدةً أن إرهاب النظام يتمثل في قصفه المتكرر للأحياء السكنية في إدلب وحلب عقب كل خسارة عسكرية.
رسالة للصحفيين والمجتمع الدولي
كما دعت إدارة الشؤون السياسية الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى زيارة المناطق الخارجة عن سيطرة “نظام الأسد”، ونقل الحقيقة بموضوعية ومصداقية. وأكد البيان التزام الشعب السوري بتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو لاحترام كرامة الإنسان وحفظ حقوقه، بما في ذلك حسن معاملة الأسرى والمصابين.
وفي ختام بيانها، وجهت الإدارة الشكر للدول والجهات التي تدعم الشعب السوري في سعيه نحو تحقيق أهدافه في بناء دولة حرة يعيش فيها الجميع بعدالة وأمان.