دعا الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، إلى عقد مؤتمر وطني شامل يضم كافة مكونات الشعب السوري، بهدف وضع دستور جديد وتطبيق نظام إداري لامركزي يضمن فصل السلطات واستمرار مؤسسات الحكم، مع حماية وحدة البلاد من خطر التقسيم.
وقال الشيخ الهجري، في بيان مصور صدر يوم الأربعاء، إن الهدف من المؤتمر هو “انتخاب لجان عمل تُعنى بصياغة دستور جديد يعزز نظاماً إدارياً لا مركزياً، ويضمن فصل السلطات لضمان استمرار مؤسسات الحكم وحماية وحدة البلاد”. وشدد البيان على أهمية تحييد المؤتمر عن الأجندات الخاصة والانحيازات الفئوية، محذراً من تكرار تجربة سوريا الطويلة تحت سلطة “أمنية وحزبية أفسدت البلاد لعقود وأدت إلى القتل والتهجير والقهر”.
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن: سوريا على مفترق طرق بين استعادة الاستقرار أو…
وأضاف: “الحرية غالية وقد خرجنا من تحت سلطة أمنية عاثت فساداً وأدمت وقتلت وهجرت وقهرت، ولسنا مستعدين للخضوع لأي سلطة فئوية أو حزبية أو دينية أو جهة إقليمية خاصة”. ودعا الشيخ الهجري إلى رسم ملامح دولة مدنية تقوم على العدل والمساواة والكفاءة، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون سورياً خالصاً يعكس إرادة جميع السوريين.
الشرع يلتقي وفداً من السويداء
في سياق متصل، التقى قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، يوم الثلاثاء الماضي وفداً من أهالي محافظة السويداء، لبحث التطورات السياسية والمستقبلية في سوريا.
وأفاد بيان صادر عن إدارة العمليات العسكرية أن الشرع شدد خلال اللقاء على أهمية تبني “عقلية الدولة” بدلاً من “عقلية المعارضة”، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وإبرام عقد اجتماعي عادل يضمن حقوق جميع الطوائف.
تأتي هذه التحركات وسط تصاعد الدعوات لعقد حوارات وطنية شاملة تضع حلولاً للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، بما يمهد الطريق نحو إعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام الأسد.