أعلنت منظمة الصحة العالمية، يوم أمس الجمعة عن انتخابها النظام السوري لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة، حيث يسمح للنظام بهذه الحالة في أن يكون ممثلاً عن الشرق الأوسط في هذه العضوية.
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية عَبْر حسابها في (تويتر) : “تم انتخاب سورية (النظام السوري) عضوًا جديدًا في منظمة الصحة العالمية ضِمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثًا لمدة 3 سنوات”، ولم تحدد أن تسمح العضوية للنظام السوري في أن يكون ممثلاً في الشرق الأوسط عن المنظمة الدولية.
وأفادت وسائل إعلام النظام السوري والإعلام الإيراني بأن “جمعية الصحة العالمية صوّتت بالإجماع في دورتها الرابعة والسبعين، على عضوية سورية في المجلس التنفيذي في منظمة الصحة العالمية ممثلة عن إقليم شرق المتوسط لمدة ثلاث سنوات”.
في حين أثار هذا الحدث غضبًا بين رواد مواقع التواصل، معبرين عن ذلك بأن رأس النظام يستحق هذا الدعم بعد تحقيقه عدة إنجازات في دعم قطاعات الصحة العالمية لأكثر من ٩٠ دولة من خلال انتاجه لأجود أنواع المخدرات.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
في حين اعتمدت ميلشيا النظام السوري خلال السنوات الماضية على تدمير المستشفيات والمرافق الطبية في المناطق التي لا تخضع لسيطرتها، ما تسبَّب بتدمير المستشفيات والمرافق الطبية ومقتل عدد كبير من الكوادر وخاصة الأطباء.
من جانبه تجاهلت منظمة الصحة العالمية التي منحت (النظام السوري) العضوية بيانًا لها في وقت سابق، أحصت فيه 337 هجومًا على مرافق طبية في شمال غرب سورية بين عامَيْ 2016 و 2019. موضحة أنّ “نصف المنشآت الطبية البالغ عددها 550 في المنطقة بقيت قَيْد الخدمة”.
ماهو المجلس التنفيذي؟ وما عمله؟
ومن أعمال المجلس التنفيذي، تنفيذ القرارات التي تخرج بها المنظمة واعتماد السياسات، وتقديم نصائح ومشورة وتوصيات في جميع الجوانب.
والمجلس التنفيذي هو جهاز من ثلاثة أجهزة أخرى تكوِّن المنظمة إلى جانب الأمانة العامة وجمعية الصحة العالمية، ويتألف المجلس من 34 عضوًا من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة.
وكانت منظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) وثَّقت ما لا يقل عن 583 من الهجمات المماثلة منذ عام 2011 حتى أواخر 2019، ومقتل ما لا يقل عن 916 عاملاً في المجال الطبي فيالصحة العالمية سورية منذ العام 2011.
اقرأ أيضاً: شركة المياه في مدينة أعزاز توقف الضخ لهذه الأسباب
وصرحت كذلك لجنة الإنقاذ الدولية عن حجم الدمار الذي خلفه عقد من الهجمات على المرافق الصحية في سورية، مشيرة إلى أنّ المستشفيات تحولت من ملاذات آمنة للسوريين إلى أماكن يخشون دخولها.
وأوضحت أنّ مايقارب 70 في المئة من العاملين في القطاع الصحي غادروا البلاد، وباتت النسبة الآن طبيب واحد لكل 10 آلاف سوري.
الجدير ذكره أن الغارات الجوية تشكل 72 في المئة من الهجمات التي تعرضت لها المرافق الصحية، بحسب الأشخاص العاملين فيها.