كشفت منظمة الصليب الأحمر الدولية في تصريح لها أمس الأربعاء، عن الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا قسد شمال شرق سوريا، بحق مئات الأطفال المحتجزين في سجون للبالغين، معظمهم صبية، وبعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا.
وأفادت وكالة رويترز عن اللجنة، أن مئات الأطفال محتجزون في سجون البالغين بمناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة ميلشيا قسد.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في الشرق الأوسط لوسائل الإعلام : “إن الأطفال تم نقلهم إلى سجون من مخيم الهول الخاضع لحكم ، ويحوي المخيم 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة.
ولفت( كاربوني) إلى أهمية لم شمل الأطفال المحتجزين مع عائلاتهم في المخيمات، أو إعادتهم إلى أوطانهم، أو وضع ترتيبات رعاية بديلة لهم، وضرورة إعطاء الأولوية للعودة إلى الوطن للأشخاص المصابين بأمراضٍ خطيرة.
مؤكدا أن الأطفال المحتجزين من جنسيات عديدة منهم سوريون وعراقيون، بعضهم مع أفراد عائلاتهم، وبعضهم يتيم أو مفصول عن ذويه، مشددًا على ضرورة معاملة هؤلاء الأطفال قبل كل شيء كضحايا.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب قسد بفتح تحقيق فوري بوفاة أمين عيسى
وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة 36 مكانًا للاحتجاز في جميع أنحاء سورية العام الماضي، وهي الجهة الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى هذه الأماكن.
وتجري تلك الزيارات محادثات خاصة مع المعتقلين بشأن معاملتهم وظروفهم، لكن النتائج تبقى سرية ولا يتم مشاركتها إلا مع السلطات.
وجاء تقرير المنظمة تزامنًا مع فضيحة تورط ميلشيا قسد بقتل عدد من المعتقلين في سجونها تحت التعذيب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكانت وثقت تقارير منظمات أممية انتهاكات بحق الأطفال في مخيم الهول، حيث تحتجز ميلشيا قسد نساء وأطفالاً بزعم ارتباط ذويهم بتنظيم داعش.
الجدير ذكره أن منظمة اليونيسف وثقت خلال شهر آب/أغسطس من العام الماضي وحده، وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة في مخيم الهول، بسبب مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية والجفاف من الإسهال وفشل القلب والنزيف الداخلي ونقص سكر الدم.