انتقد رئيس هيئة التفاوض السورية (أنس العبدة) الأمم المتحدة، بسبب صمتها عن نظام الأسد الذي عطَّل المسار السياسي.
وقال العبدة في منشور على صفحته في فيسبوك مساء أمس الجمعة: “من غير المقبول أن يبقى المجتمع الدولي متّخذًا دور المشاهد السلبي، السوريون اليوم في أمس الحاجة للاستقرار والحرية والديمقراطية”.
وأضاف العبدة: “نظام قاتل ومجرم، ولا أمل أبدًا في أن يكون يومًا مهتمًّا بأرواح السوريين ومستقبلهم، يتلاعب بكل مسار وقرار واجتماع يهدف إلى بناء سورية الجديدة وتخليص الشعب السوري من مأساته”.
وأكد رئيس هيئة التفاوض أن نظام الأسد أضاع للمرة الخامسة وقت السوريين، والأمم المتحدة مازالت في مرحلة النكران.
وأشار إلى أنه من غير المقبول عدم ذكر الأمم المتحدة حقيقة أن النظام هو المُعطّل للمسار السياسي.
وعَدَّ العبدة أنه “لا يمكن أن تستمر العملية السياسية وفق هذه المعطيات السلبية، هذا المشهد بشكله الحالي لا يُمثل تطلعات السوريين وثورتهم وتضحياتهم، فالسوريون يتطلعون نحو مرحلة انتقالية لا وجود للأسد فيها، تلك هي بداية الحلّ، ودونها سيكون الوقت عدو السوريين وليس حليفهم.”
بيدرسون يقول: أعمال الجولة الخامسة مخيبة للآمال
وجاء كلام رئيس هيئة التفاوض هذا بعد إعلان المبعوث الأممي إلى سورية (غير بيدرسون) انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات اللجنة الدستورية السورية، دون التوصل لأي اتفاق.
وقال (بيدرسون): “لا يمكننا أن نواصل أعمال اللجنة دون تغيير طريقة العمل فيها.” مشيرًا إلى أن الجولة الخامسة للجنة الدستورية كانت مخيبة للآمال.
وأعلن المبعوث الأممي أنه بصدد الذهاب إلى دمشق والاجتماع مع الأتراك والروس والأمريكان والعرب، ونوه إلى أنه طلب من رئيس وفد المعارضة ورئيس وفد نظام الأسد تغيير طريقة التعامل في اللجنة الدستورية.
وكان الرئيس المشترك لوفد المعارضة باللجنة السورية (هادي البحرة) قال في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة: “إن نظام الأسد رفض الدخول في المضامين الدستورية.”
وأشار (البحرة) إلى أن اللجنة الدستورية لم تتمكن من بدء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد خمس جولات، وطالب مجلس الأمن بضرورة تطبيق ما جاء في القرار 2254 حول صياغة دستور سوري.