أكد الفيلق الثالث أن الإشاعات التي تروجها تـ.ـحرير الشام حول رفض الفيلق مشروع توحيد الجهود هي إشاعات باطلة لا أساس لها من الصحة، وذلك كتعليق رسمي من الفيلق الثالث حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة ريف حلب الشمالي.
وقال مصدر قيادي في الفيلق الثالث في تصريحات حصلت صحيفة حبر على نسخة منها: إنه “بذل الفيلق الثالث جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية في الشمال السوري المحرر، وانخرط مع معظم فصائل الجيش الوطني السوري بمشاريع لتوحيد المحرر أهمها غرفة القيادة الموحدة عزم التي أحدثت نقلة نوعية في واقع المنطقة أمنياً وعسكرياً وتنظيمياً”.
في اللاذقية..العثور على الطفل (محمود العمر) جثة هامدة بعد فقدانه
وأضاف القيادي أن الإشاعات التي تطلقها هيئة تـ.ـحرير الشام عن رفض الفيلق الثالث لمشاريع توحد الجهود باطلة ولا أصل لها، مردفاً “أنها تنّم عن حقد مصحوب بالغضب من الحراك الشعبي الواسع في ريف حلب الشمالي رفضاً لمشاريعها المشبوهة التي تستنسخ تجارب في المحاصصة والتفرد بالإدارة ونهب خيرات البلاد وتقييد أصحاب العقول النيرة وتصدير الغرباء”.
وأشار المصدر في الفيلق الثالث إلى أن التخبطات التي أصابت هيئة تـ.ـحرير الشام وحرجها الشديد أمام عناصرها دفعها للتصريح بأكاذيب لا تنطلي على العقلاء الذين خبروا غدر هذه الجماعة ونهجها القائم على التغلب وتفكيك الفصائل وسرقة سلاحها وتجميد الجبهات وزرع الوهن في نفوس المهجرين من خلال مشاريع تخديرية تلبسها الـ.ـهيئة لبوس النمو الصناعي.
وأكد القيادي أن المشاريع هذه تدار من قادة الهيئة والتجار المقربين منها وتنعكس فائدتها على حلقة ضيقة من المنتفعين ضمن الفصيل.
ونوه إلى أنه يشهد الجميع للفيلق الثالث بأنه لم يقدم يوماً على تفكيك فصيل واحد، على عكس هيئة تـ.ـحرير الشام التي قلما سلم من بغيها فصيل حتى ولو كان شرساً في محاربة النظام وأعداء الثورة، كما استولت على أسلحة تلك الفصائل وجعلتها مرتهنة لأمرها وقرارها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وفي ختام التصريح تابع القيادي قائلاً: “تلونت هيئة تـ.ـحرير الشام عبر السنوات إلا أن الانقلابة الأخيرة التي قامت بها من دفاعٍ شرسٍ عن جماعات مفسدة سلبت حقوق العباد وانتهكت حرماتهم وسجل عليها قضايا قتل ومخدرات واغتصاب كشف حقيقتها، فكيف ستبرر الـ.ـهيئة لعناصرها زجهم في معركة لنصرة أبو عمشة الذي لطالما كفّرته وطاردته؟”.
وذكر أن الفيلق الثالث يستمد القوة من الحاضنة الشعبية التي وقفت وقفة مشرفة مع إخوانهم الثوار في وجه مشروع البغي، والتي كانت على درجة عالية من الوعي والإدراك لخطورة تنظيم جبهة النصرة أو هيئة تـ.ـحرير الشام الإرهابي.
ولفت إلى أن تـ.ـحرير الشام كانت تخطط للقضاء على آخر معاقل الثورة وإخماد جذوتها في قلوب الثوار، وإقصاء أهل البلد عن إدارتها، وتمكين الفاسدين والمجرمين، وهذا ما يرفضه الشعب السوري قولاً وفعلاً، الشعب الذي يبذل الغالي والنفيس لهدم المشاريع التوسعية الإقصائية السوداء، وفق ماذكره التصريح.
ويوم أمس الأربعاء اتهمت هيئة تـ.ـحرير الشام الفيلق الثالث بعلاقات مشبوهة بجهات خارجية معادية لقوى الثورة، حسب زعمها إلا أنها تحفظت على ذكرها ، لافتة إلى أنها وقفت إلى جانب الفصائل الثورية في حملتهم الدفاعية ضد الفيلق الثالث وتم إفشال مخططه وفق تصريح لتـ.ـحرير الشام.
وتشهد منطقة ريف حلب الشمالي هدوءا حذر منذ ثلاثة أيام، بعد سيطرة تـ.ـحرير الشام على منطقة كفر جنة، والتي أدت إلى تدخل قوات من هيئة ثائرون للتحرير والقوات التركية، كقوات فصل بين الطرفين، بموجبها انتهت الاشتباكات بين الجانبين.
وحتى اليوم لاتزال الأوضاع غير مفهومة في منطقة ريف حلب الشمالي، ولاتزال قوات من تـ.ـحرير الشام تنتشر في منطقة غصن الزيتون التي سيطرت عليها بشكل كامل.