القرداحة تنتفض للحرية.. بيان تاريخي نحو سوريا جديدة

في خطوة مفصلية تعكس تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والوحدة، أصدر وجهاء وأعيان ومشايخ منطقة القرداحة بيانًا تاريخيًا يوم التاسع من كانون الأول 2024، عقب اجتماعهم في مبنى مجلس مدينة القرداحة، أعربوا فيه عن التزامهم الكامل بالنهج الوطني الجديد ودعمهم لسوريا الحرة والمستقلة.

وجاء في البيان:

1. تأييد النهج الجديد وسوريا الحرة: أكد المجتمعون دعمهم الكامل للنهج الوطني الجديد، مشددين على تعاونهم المطلق مع الهيئة الوطنية والجيش الوطني الحر، لبناء سوريا قائمة على أسس المحبة والتآلف بين جميع أبنائها.

2. إزالة رموز الاستبداد: دعوا إلى إزالة جميع التماثيل والصور من الساحات والأماكن العامة، في خطوة تهدف إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تعكس روح الوحدة الوطنية.

اقرأ أيضاً: رئيس أول حكومة في سوريا الجديدة.. المهندس محمد البشير يقود…

3. نزع السلاح وضمان الأمن: حثّ البيان المواطنين في المنطقة على تسليم أسلحتهم إلى جهة سيتم تحديدها بالتنسيق مع القيادة العسكرية الجديدة، تأكيدًا على رغبتهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

4. التأكيد على وحدة الوطن وتنوعه: شدد الحاضرون على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، واحترام التعددية الدينية والفكرية والثقافية كركيزة أساسية لسوريا المستقبل.

5. عودة المؤسسات الخدمية والأمنية: دعا البيان إلى دخول الجهات المعنية، من وحدات شرطية وخدمية، إلى القرداحة وريفها بأسرع وقت ممكن، لإعادة الحياة إلى طبيعتها وضمان تقديم الخدمات الأساسية للسكان.

 

هذا البيان يُعد نقطة تحول محورية، ليس فقط للقرداحة، بل لسوريا بأكملها، حيث يعكس وعيًا جماعيًا بأهمية التكاتف ونبذ مظاهر الاستبداد والعمل المشترك لبناء سوريا جديدة.

إن الدعوة لإزالة رموز النظام السابق، وتسليم السلاح، والتأكيد على التعددية والوحدة الوطنية، تمثل إرادة الشعب السوري الذي يسعى لتحقيق مستقبل حر ومستقر.

اليوم، تقف القرداحة، التي كانت تُعد مركزًا رمزيًا للنظام السابق، في صف الثورة والتغيير، مُعلنة دعمها للنهج الجديد الذي يهدف إلى بناء وطن تسوده العدالة والمساواة. سوريا الحرة باتت أقرب من أي وقت مضى، بسواعد أبنائها وإرادتهم الصلبة التي لا تعرف التراجع.

 

الشعب السوريالقرداحةسورياسوريا الجديدةمنطقة القرداحة