أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانًا رسميًا يدين فيه الاعتداءات على النساء في بعض مناطق عفرين، مؤكداً أن هذه الأفعال تُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ومخالفة شرعية واضحة.
وفي الوقت الذي يشهد فيه أهلنا في عفرين وضعًا صعبًا ومعقدًا، برزت تقارير عن اعتداءات على النساء من قبل بعض الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى ممارسات تشمل سلب الأموال تحت مسميات مختلفة، مثل الضرائب المفروضة على شجر الزيتون أو أخذ نسبة من الزيت، وأيضًا احتلال البيوت.
وأوضح المجلس عدة نقاط:
أولاً: يدعو البيان الفصائل المسيطرة على المنطقة إلى الالتزام بالقيم الشرعية والأعراف الاجتماعية التي تحترم المرأة وكبار السن، مشددًا على أن هذه التصرفات تُمثل تجاوزًا لحقوق الإنسان والأعراف المحلية.
ثانيًا: يعتبر البيان الاعتداءات على النساء ضرورة للتحرك من قبل العلماء وأهل الرأي لمواجهة الظالمين ومنعهم من الاستمرار في أفعالهم، محذرًا من أن السماح بالظلم يُعد خيانة لقيم الثورة التي تهدف لتحقيق العدالة.
ثالثًا: يشدد البيان على عدم جواز فرض إتاوات جائرة تحت ذريعة حماية أشجار الزيتون، مؤكداً أن أي مال يُؤخذ بهذه الطريقة يُعتبر سحتًا ومحرماً.
في ختام البيان، طالب المجلس جميع القادرين والمسؤولين في المنطقة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المجتمع، خاصةً الضعفاء، من أي شكل من أشكال البغي والعدوان.
كما توجه بالتعازي إلى النساء المصابات وأسرهن، مع تمنياته لهن بالشفاء العاجل، داعيًا الله لحفظ أبناء شعبنا وردّهم إلى الصواب والرشاد.