أدان المجلس الإسلامي السوري بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محافظة درعا، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى الاشتباكات التي وقعت على الحدود السورية اللبنانية. وأكد المجلس في بيان أصدره اليوم الثلاثاء رفضه لهذه “الاعتداءات الصهيونية المتكررة”، معتبراً إياها انتهاكاً للسيادة السورية.
وأشار البيان إلى أن القصف الإسرائيلي تزامن مع الذكرى السنوية لانطلاق الثورة السورية، معتبراً أن هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة اعتداءات تستهدف سوريا وشعبها. وشدد المجلس على أهمية وحدة الصف الوطني، داعياً السوريين بمختلف توجهاتهم إلى رصّ الصفوف والتكاتف لمواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد. كما أكد ضرورة اتخاذ موقف واضح تجاه “المخططات الصهيونية”.
اقرأ أيضاً: مؤتمر بروكسل للمانحين.. أولوية إعادة إعمار سوريا والمساعدات…
وفي ختام البيان، أعرب المجلس الإسلامي السوري عن أمله في أن يحفظ الله سوريا وأهلها من كل سوء.
تفاصيل القصف الإسرائيلي على درعا
مساء أمس الإثنين، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت مواقع في محافظة درعا، جنوبي سوريا. وأفادت وسائل إعلام بأن القصف الإسرائيلي طال محيط الفرقة الخامسة والمطار الزراعي في المنطقة، كما استهدف ثكنات عسكرية في محيط بلدتي جباب وإزرع بريف درعا.
التوترات على الحدود السورية اللبنانية
في سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة على الحدود السورية اللبنانية بين الجيش السوري ومسلحين من العشائر اللبنانية في منطقة الهرمل. وأفادت مصادر بأن الاشتباكات وقعت في قرى حاويك وجرماش وهيت الواقعة في ريف القصير الغربي. وجاءت هذه التطورات بعد تعرض بلدات في محافظة الهرمل لقصف مدفعي من الجانب السوري، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.
وعقب هذه المواجهات، توصلت سوريا ولبنان إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك بعد محادثات هدفت إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مما يستدعي تكاتف الجهود الوطنية لمواجهة التحديات والحفاظ على أمن واستقرار البلاد.