المجلس الإسلامي: القسوة في ترحيل السوريين ليست من أخلاق الحكومة التركية

 

قام المجلس الإسلامي بدعوة الحكومة التركية والشعب إلى الامتناع عن مسايرة موجة العنصرية التي يقوم بها بعض الأفراد، والتي تضر تركيا بأكملها.

وقال المجلس إن ما يلاقيه المهاجرون من قسوة في التعامل معهم، وخوف في قلوبهم، وتهجير عن أماكن عملهم وإقامتهم، وتفريق عوائلهم ليس ممّا اعتادوه من أخلاق الحكومة التركية والشعب التركي، ويخالف الصورة المشرفة التي عهدتها فيهم شعوب العالم.

وقد ركز المجلس على معاناة المهاجرين السوريين واللاجئين من دول العالم الإسلامي، الذين يعيشون في تركيا بحثًا عن الأمان والرعاية.

وأثنى المجلس على جهود تركيا في استضافة ونصرة المهاجرين، وفهمه حقها في تنظيم إقامتهم في أراضيها إلا أنه أبدى قلقه إزاء التحديات والمعاناة التي يواجهها هؤلاء المهاجرون، بما في ذلك التعامل الصعب والخوف وتهجيرهم عن أماكن عملهم وإقامتهم وفصل أفراد عوائلهم.

وفي هذا السياق، شدد المجلس على أن المهاجرون السوريون لم يهاجروا من بلادهم إلا بسبب الظلم والاضطهاد، وأنهم يتطلعون إلى العودة الطوعية إلى مناطقهم بعد تحقيق الاستقرار الأمني والإداري والمعيشي في سوريا.

اقرأ أيضاً الخارجية الأمريكية: يجب علينا إعادة فتح معبر باب الهوى

ومن جهة أخرى، دعا المجلس الحكومة التركية للاستمرار في دعم المظلومين وإغاثة المحتاجين وتقديم المساعدة لهم. كما طالب المجلس المخالفين بتصحيح أوضاعهم والالتزام بقوانين تركيا واحترام الأعراف المحلية، مؤكدًا أن ذلك يعتبر جزءًا من قيم الضيافة التي تحتاجها المجتمعات.

وأخيراً، أشار المجلس إلى المعاناة الكبيرة التي يمر بها الشعب السوري منذ أكثر من اثني عشر عامًا، وأكد أن تركيا استقبلت الملايين من اللاجئين السوريين، ونجحت الكثير منهم في الاندماج في المجتمع وأصبحوا مساهمين فعّالين في التنمية والازدهار.

وفي سياق متصل، طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في بيان لها، السلطات التركية بعدم ترحيل الصحفيين السوريين المقيمين على أراضيها إلى بلادهم، وحذرت من إمكانية تعرض الكثير منهم للسجن والاختطاف وحتى القتل، في حال إعادتهم إلى سوريا.

ودعت المنظمة، السلطات التركية لحماية الصحفيين السوريين، والالتزام الصارم بمبدأ عدم إعادة أي لاجئ إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر محتمل، وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة جوناثان داغر: “يجب على السلطات أن توفر للصحفيين في تركيا كل الحماية اللازمة، وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب أن تسهل الإجراءات الإدارية المطلوبة”.

 

الحكومة التركيةالمجلس الإسلاميتركياسورياصحيفة حبر