تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية في 26 أغسطس من كل عام بيوم مساواة المرأة، إحياءً لذكرى التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكي في عام 1920، الذي منح المرأة حق التصويت. ومع ذلك، يعود تاريخ المشاركة السياسية للمرأة إلى العصور الإسلامية، حيث كانت النساء تشاركن في البيعة وتساهمن في اتخاذ القرارات المهمة.
خلال العصور الإسلامية، لم تكن المرأة مجرد متفرجة على الأحداث السياسية، بل كانت طرفًا فاعلًا. ففي بيعة العقبة الثانية، شاركت نساء مثل أم عمارة نسيبة بنت كعب في تأكيد ولائهن للإسلام. ومع تطور الحضارات الإسلامية، برزت شخصيات نسائية مثل نجد الخيزران التي لعبت دورًا مؤثرًا في البلاط العباسي، وكذلك السيدة عائشة القرشية في العصر الفاطمي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
على الرغم من أن مشاركة المرأة السياسية كانت محدودة في العصور الوسطى الأوروبية، بدأت المطالبات بحقوق المرأة في القرن التاسع عشر تأخذ طابعًا أكثر تنظيماً وتأثيرًا، مما أدى إلى تطور حركات نسائية قوية في دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت نيوزيلندا السبّاقة عالميًا في منح المرأة حق التصويت عام 1893.
في العالم العربي، بدأت التحولات تظهر مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
كانت مصر أولى الدول العربية التي منحت المرأة حق التصويت عام 1956، تلتها تونس والجزائر والمغرب وغيرها.
ومع مرور الوقت، شهدت هذه الدول تعزيزًا لدور المرأة في الحياة السياسية، مما يبرز تاريخًا طويلًا ومعقدًا من النضال للحصول على حقوقها السياسية.
هذا التاريخ يكشف عن رحلة طويلة قامت بها النساء حول العالم، من المشاركة السياسية البسيطة في العصور الإسلامية إلى ترشحهن وقيادتهن لدول كبرى في العصر الحديث.